تلقّى عدد من أهالي الطلاب في الأيام الماضية، إشعارات من إدارات المدارس تطالبهم بالإسراع في تسديد كامل متوجبات القسط المدرسي، بشقّيه الدولار الفريش والليرة اللبنانية، قبل نهاية الشهر الحالي.

وأشارت المعلومات الى أن هذا الإجراء يهدف الى تحصيل أكبر قدر من الاقساط بعد أن بات موضوع الإقفال في شهر نيسان “شبه” أمر واقع، لا سيما وأن الشهر المقبل هو شهر عطل طويلة بامتياز، مع تزامن عيد الفصح لدى المسيحيين الذين يتبعون التقويمين الشرقي والغربي مع عيد الفطر، وبالتالي فإن عطلة المدارس قد تُمدّد لتكون حوالى 20 يوماً.
وتضغط المدارس بشكل كبير على ذوي الطلاب الأهل لدفع كل المستحقات، لا سيما وأن البعض منهم لم يسدّد حتى الآن ثمن القرطاسية والكلفة التشغيلية في المدارس.

وفي سياق متصل، يبدو ان هناك نوعا من انقسام داخل صفوف المدارس الخاصة في لبنان، اذ تمكن بعضها من تحسين واقعه المالي ومجاراة متطلبات الازمة الحالية فيما لم يستطع البعض الآخر تأمين المتطلبات اللازمة.

وبالتالي تدور الاشكالية في هذه المرحلة حول ايجاد حيّز مشترك بين الفئتين، فالمدارس التي تمكنت من تحصين واقعها المادي ستبدو محرجة جداً امام الأهالي الذين يسددون الاقساط المرتفعة بالدولار الأميركي، كما انه بات معلوما ان لجان الأهل لن تسمح بتمرر اي قرار متعلق بالاقفال المبكر لاسيما ان المدارس الخاصة استحدثت صناديق خاصة لها بالعملة الصعبة منذ بداية العام الدراسي.