بيار الصقر شاب جديد يرفع من اعداد المنتحرين بسبب الوضع الاجتماعي
صدى وادي التيم-لبنانيات/
ماساة لبنانية رواها بيار الصقر ٦٢ عاما ،الذي اقدم على الانتحار تاركا رسالة حول وضعه الاجتماعي المتردي ومتحدثا عن تعب سنين ذهب مع رياح الازمة الاقتصادية .
رفض بيار ان يكون شاهدا على ضياع معمل بناه خلال ٣٢ سنة وعمل كل حياته به ولم يعد يملك ايجاره وعليه تفريغ المعمل فقرر الانتحار حتى لا يجن كما قال في رسالته .
انتحر اليوم بيار الصقر في جرود صنين بالقرب من كنيسة قرب الغرفة الفرنسية وهو من مواليد حي المعلقة في زحلة ويقطن في المتن وأسس معملا لتركيب اللوحات الإعلانية.
وفق معارف الراحل بيار الصقر كان محبا للحياة يعشق منطقة صنين ويمارس هواية المشي في الجرد .
وهذا محتوى الرسالة الاخيرة من بيار الصقر … قبل الانتحار .
نهاركم مبارك ،
بعد كم يوم بكون صرلي ثلاث سنين مسكر شغلي بسبب الازمة وقاعد بالبيت ناطر الوقت والفرج ،،
خلال شهرين بدي سًلم المعمل وبالطبع ما معي جدِد أيجار و عندي مشاكلي الصحية
صرلي فترة كل ما اتصور حالي عم بِخلي معملي وكب هال ٣٢ سنة تعب هيك ، يروحوا ضيعان
اغضب واخوَت ، خصوصا انو مضطر ارجع اسس حالي عن جديد كأنو بعدني متخرج من الجامعة وعمري ٢٦ سنة وانا عمري ٦٢ !!! يعني بعد سنتين لازم روح عالتقاعد وبالدول يللي بتحترم حالها
” معزز ومكرّم ”
بينما امكاناتي المادية هلأ ” عالأرض ” ،
لا رصيد مالي لدي !
انا عطول شخص ايجابي ومرح
انما الأفق تسكر امامي تقريبا
انا ربيت ب عيلة مسيحية مؤمنة على يد والد آدمي محب صلب ومكافح،
رباني على محبة لبنان ، كتير وزيادة ، على الكرم ومساعدة الغير والاستقتال لمساعدة الفقير
انا بقى ما فيني عيش بدون قدرة على انشاء عيلة ، اهتم بأخواتي المحبين ب والدي يللي بفتخر جدا فيه !
معنوياتي ما بتسمحلي استمر هيك والاوضاع باتجاه الانهيار اكتر
ما فيي عيش بدون ما تابع خدمة القضية ،
يللي اعطيتها ٤٠ سنة من عمري من وقت معركة زحلة
بلشت شوف حالي مكافح تقاعد قبل وقتو
بعد شوي يمكن ما رح ما يكون معو ياكل !
الأفق شبه مسكر
صرلي شهرين عم بحس بحزن كبير وعم ب زيد
وصرت صلي قبل ما نام ل قديسي شربل يفتحها بوجي واذا لأ ل ألله ياخدني ،
اطلع على عنايا كل اسبوع
ما لقيت ولا اشارة امل
القلق كبر اكتر والحزن صار اقوى مني
والله ما عم بيبعت ورايي
منشان قررت اليوم انا روح لعندو
ما بقى فيي كمّل
جبت معي بارودتي
(يللي هي امانة من القضية عندي )
قررت انهي حياتي