“فورين بوليسي”: صمتٌ قبل العاصفة.. 3 تطوّرات تنذر بالحرب والمنطقة ستغرق بالفوضى

 
 
بعنوان “صمت إسرائيل قبل العاصفة”، نشرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً للمنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، قال فيه “من دون ديبلوماسيّة جيدة، فإنّ المواجهات في سوريا، التظاهرات في قطاع غزة، والتوترات الحاصلة بسبب الإتفاق النووي الإيراني كلّها عوامل قد تغرق الشرق الأوسط في الفوضى”.

ولفت الكاتب الى أنّ عددًا من المخاطر تلوحُ في الأفق، وقد تؤثّر على الصمت القائم، الذي تخلّلته بعض التصريحات، التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منها ما قاله رئيس الإستخبارات العسكريّة السابق عاموس يلدين، في مقابلة الأسبوع الماضي، عن أنّ شهر أيار ، قد يحمل أكبر المخاطر التي ستواجهها إسرائيل منذ عقود.
وأشار الكاتب الى أنّ التهديد الأوّل آتٍ بين إسرائيل وإيران في سوريا، في الوقت الذي تعزّز فيه إيران وجودها في سوريا إلى جانب النظام السوري، فقد تعالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن أنّهم لن يتسامحوا مع الوجود العسكري الإيراني بالقرب من الحدود.  
وذكّر الكاتب بالغارات الإسرائيلية، وما حصل مؤخرًا في سوريا من احتكاكات إسرائيلية – إيرانية، لا سيّما الغارة على قاعدة T4 التي أسفرت عن مقتل إيرانيين، مشيرًا إلى خطر تصاعد الصراع إذا ما ردّت إيران عبر ضرب مدنٍ إسرائيلية  بالصورايخ.
وقال إنّه منذ حرب تموز، عزّز “حزب الله” قوّته بـ100 ألف صاروخ، لذلك فإنّ أي صراع جديد سيؤدّي الى مقتل أعداد كبيرة، وسيمهّد الطريق الى صراع كبير بين إسرائيل وإيران. 
 النقطة الثانية التي ركّز عليها الكاتب هي اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفه النهائي من الإتفاق النووي مع إيران، فإذا ما انسحبت واشنطن، قد تعيد إيران العمل ببرنامجها النووي الذي كانت جمّدته.
وثالثًا، هناك تطوّر بارز يتمثّل بأنّ الصراع بدأ أصلاً على الحدود مع قطاع غزة، وتتهم إسرائيل “حركة حماس” بتنظيم الإحتجاجات.

وختم الكاتب بالإشارة إلى أنّ إسرائيل تبدو صامتة اليوم، على الأقلّ مقارنةً ببعض الأطراف في المنطقة، وأشار الى أنّ الجميع بانتظار العاصفة أو التصعيد في أيار. 

(فورين بوليسي – لبنان 24)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى