إحياء ذكرى الرابع عشر من شباط اليوم.. الحريري: هجرتي مستمرة والانتخاب ليس قريباً
صدى وادي التيم – لبنانيات /
يحيي لبنان اليوم الذكرى الثماني عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
وتتجه الانظار في المناسبة الى “بيت الوسط” حيث التقى الرئيس سعد الحريري الموجود في بيروت منذ مساء الاحد عددا من اركان “تيار المستقبل”، وسيكتفي اليوم بزيارة ضريح والده حيث يتوقع ان تحضر حشود كثيفة من انصار المستقبل وربما يفتح “بيت الوسط” بعد ذلك ابوابه لمن يرغب من المواطنين لساعات عدة.
ما كان يُريد الحريري إبلاغه لكوادر تيّاره اختصره بكلمةٍ واحدة أعادها أكثر من مرة: «لا أفق». إنّه «اللاأمل» الذي بثّه في نفوسهم بأن عودته إلى الساحة السياسيّة غير واردة حالياً، باعتبار أن الظروف التي دفعته إلى الابتعاد ما زالت قائمة. وبالتالي، فإن «قرار الاعتكاف ما زال سارياً حتى إشعارٍ آخر». حتى حينما سُئل رئيس «المستقبل» من قبل أحد المسؤولين في التيار عن الشغور الرئاسي، لم يدخل في التفاصيل، بل أشار إلى أنّ المعطيات تؤكّد أن انتخاب رئيس للجمهوريّة ليس في المدى القريب.
جلّ ما قام به رئيس التيار هو مُحاولة استنهاض قيادييه بالتأكيد أن تعليق العمل السياسي لا يعني تعليق العمل في المجال الاجتماعي والنقابي، بل شجعهم على القيام بواجباتهم «لضرورة استمرار مؤسسات التيار على أن يكون العمل هادئاً ومنظماً وفق الآليات».صحيح أن اللقاء كان عمومياً، إلا أنّ الكثير من القياديين اعتبروا أنّ الاجتماع «كان جيّداً وأن النقاش الذي دار كان رصيناً وعقلانياً، وكانت وجهات النظر متطابقة»، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أنّ «الرئيس بدا متابعاً للتفاصيل على رغم بُعده عن لبنان وانشغاله بالأعمال التجاريّة».وبعد لقائه كواد التيار، زار الحريري مساء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث رفع أنصاره صوره في عائشة بكار.
واذ امت شخصيات الضريح امس وابرزها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا المفتي دريان “أحبتنا وأبناءنا في وطننا الغالي لبنان، الى أن يقتدوا به وأن يتابعوا مسيرة الرئيس الشهيد في الخير والبناء والإعمار”. وقال “لم يكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجرد زائد واحد الى رؤساء الحكومات اللبنانية. إنه حي بإنجازاته في إعادة إرساء أسس وقواعد الوحدة الوطنية. وحي بإنجازاته في إعادة بناء الإنسان اللبناني من خلال التعليم والتربية في أرقى جامعات العالم. وهو حي في إعادة بناء بيروت، ولبنان، بعد أن دمره الجهل والتعصب الأعمى. وهو حي في تعزيز الروح العربية في لبنان، وهو حي بمواقفه من قضية فلسطين والقدس العربية المحتلة من ا ل ع د و ا ل ص ه ي و ن ي”. وأفاد الاعلام العوني مساء امس ان الرئيس السابق ميشال عون اجرى اتصالا بالرئيس سعد الحريري مجددا التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري “وتمنى عون على الحريري العودة الى لبنان بعد طول غياب لان الوطن بحاجة اليوم الى جميع أبنائه وطاقاته”.
ووفق ما يشير مصدر مطلع في تيار المستقبل لـ»البناء» فإن جدول حركة الحريري لن يتضمن أي مهرجان شعبي أو حزبي ولا كلمة أو لقاءات سياسية، بل سيكتفي بزيارة ضريح والده وقراءة الفاتحة مع مجموعة من المقربين تضم المستشارين وأفراد العائلة وبعض النواب السابقين المستقبليين، وسينتقل الى منزله في بيت الوسط وسيفتح منزله لمن يريد زيارته في هذه المناسبة، لكن لن تكون اللقاءات ذات طابع سياسي ولو شملت سياسيين، لأن الحريري لن يغلق منزله في وجه محبيه مهما كانت الاعتبارات السياسية التي تحكم تحركاته في لبنان». ووفق المصدر فإن الحريري سيمدد إقامته في لبنان لبضعة أيام، ثم يغادر الى الإمارات، ولن يعود الى العمل السياسي في لبنان في المدى المنظور.
وكتبت” الديار”: عادت الحركة السياسية والشعبية الى «بيت الوسط» الذي فتح ابوابه مساء امس، امام الجماهير مع عودة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الى بيروت لاحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وعلم انه لن تكون للاخير اي مواقف معلنة في السياسة، وسيكتفي بزيارة ضريح والده اليوم . ووفقا لمصادر مطلعة، فان «صمته» «رسالة واضحة حول صوابية قراره بالانسحاب من العمل السياسي، في ظل كل ما تشهد البلاد من حالة استعصاء على كل الاصعدة.
ويتوقع ان تزور الضريح وفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية وشخصيات سياسية وحزبية وسفراء دول عربية واجنبية ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب، ويتوجه بعضها الى بيت الوسط بعد ذلك، لملاقاة الرئيس الحريري والقاء التحية عليه.
وكان الحريري زار بالامس، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته واطمأن الى صحته بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها واقتصر نشاط الحريري ببيت الوسط على لقاء عقده مع المكتب السياسي لتيار المستقبل، ثم مع جمعية التنمية الاجتماعية، تحدث خلالهما بالعموميات والشؤون الداخلية.
وأشارت مصادر انه لن تكون للحريري مواقف سياسية معلنة الا اذا تكلم في اللقاءات المغلقة مع كوادر تيار المستقبل وبعض المقربين مع انه تلقى العديد من الاتصالات فور وصوله.وسيقوم بزيارة ضريح والده اليوم في 14 شباط في ذكرى اغتياله.
وكتبت” اللواء” انه وأشارت مصادر انه لن تكون له مواقف سياسية معلنة الا اذا تكلم في اللقاءات المغلقة مع كوادر تيار المستقبل وبعض المقربين مع انه تلقى العديد من الاتصالات فور وصوله.وسيقوم بزيارة ضريح والده اليوم في 14 شباط في ذكرى اغتياله.
المصدر: لبنا فخر الدين -” الاخبار”