“موتٌ للأرض”.. خبيرٌ يحذ من “حرب نووية”!
وقال بول كريغ روبرتس عالم الاقتصاد، والمسؤول السابق في عهد الرئيس الأسبق، رونالد ريغان في مقال له، نشره على موقعه الإلكتروني، إن الإدارات الأميركية المتعاقبة تحمل أيدلوجيات توسعية تهدف إلى الهيمنة على العالم، رغم أنه من الجنون السيطرة على الصين وروسيا.
ولفت الكاتب إلى أن زيادة احتمالية نشوب حرب نووية بدأت حينما حنث بيل كلينتون بوعده بعدم تقريب حلف شمال الأطلسي “الناتو” من حدود روسيا، ثم ألغى الرؤساء بعده جميع اتفاقيات بناء الثقة التي تم التوصل إليها خلال الحرب الباردة.
ويرى روبرتس أن الساسة الغربيين “الحمقى” بدلا من التمسك باتفاقيات مينسك للحفاظ على السلام في أوكرانيا، استخدمتها واشنطن لخداع بوتين لتشكيل جيش أوكراني لمهاجمة جمهوريات دونباس. وبدلا من العمل مع الرئيس الروسي لإبرام اتفاقية أمنية متبادلة، استفزت واشنطن بتوسيع الصراع في أوكرانيا من أجل زيادة (الناتو) على حساب فنلندا والسويد، وبالتالي مضاعفة وجود التحالف الغربي على الحدود مع روسيا.
وأشار الكاتب إلى أن فرص استخدام الأسلحة النووية “ارتفعت بشكل كبير في القرن الحادي والعشرين، وإذا كان لدى هيئة الأركان الأميركية، ووكالة المخابرات المركزية، والسياسيين الاميركيين أقل قدر من المعلومات الاستخبارية لفهموا أنه في ظل المناخ العام من الضربات النووية الوقائية، فإن الأسلحة النووية تعرض وجود الولايات المتحدة الاميركية للخطر ولا تحميها”.
وشدد الكاتب على أن الحكومتين الروسية والصينية، “لديهما مشاكلهما الخاصة، ولا تريدان مشاكل دولة مفلسة أخلاقيا مثل الولايات المتحدة، حيث “يتزوج الرجال من الرجال، والنساء من النساء، ويقوم الأطباء بتشويه الأعضاء التناسلية للشباب من أجل تحويلهم جنسيا”. وفق قوله.
ويقول الكاتب إنه بمجرد أن غيرت واشنطن، ثم روسيا، عقيدتهما الحربية، من عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية إلى الهجوم الاستباقي، فإن الأسلحة النووية لم تعد من أجل الردع، حيث يضمن مبدأ الهجوم الوقائي استخدامها في حالة وجود إنذار كاذب واحد، موضحا أنه “يجب القبض على مخططي الحرب الأميركيين المسؤولين عن هذا التغيير على الفور، ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ونبذ هذه العقيدة”.
وتابع: “ما نشهده في جميع أنحاء الغرب هو حملة لتدمير كل الأسلحة النووية. الأسلحة لا تحمينا. الأسلحة تعرضنا للخطر. إن نشر أسلحة يمكنها فقط تحقيق تدميرك الكامل هو أمر مجنون”.
وأضاف روبرتس: “لقد ماتت الأيديولوجية الشيوعية التوسعية اليوم. إن المحافظين الجدد الأميركيين هم الذين يسيطرون على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الذين لديهم أجندة توسعية للهيمنة الأميركية. من الجنون أن يعتقد المحافظون الجدد أن بإمكان الولايات المتحدة ممارسة الهيمنة على روسيا والصين”.
وختم بالقول: “إذا أردنا البقاء على قيد الحياة ، يجب أن نتوقف على الفور عن الجنون”، مضيفا: “الحرب النووية تعني دمار الكوكب”.