استقالة ليبرمان ضربت خطة ترامب للشرق الأوسط.. وحدث “شتوي” سيقلب المعادلات!
وأوضحت الوكالة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد يواجه خطر إجراء انتخابات مبكرة في حال حذو بعض التحالفات السياسية حذو ليبرمان بالاستقالة من الحكومة، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا يدعون إدارة ترامب إلى عدم الكشف عن مقترحها للشرق الأوسط قبل الانتخابات بفترة وجيزة، وذلك خوفاً من اضطرار إسرائيل إلى تقديم تنازلات من شأنها أن تؤذي نتنياهو انتخابياً.
وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن المفاوض الأميركي السابق، دينيس روس، توقعه اعتراض الإسرائيليين على “بعض الأمور” في خطة السلام الأميركية، “بغض النظر عن الطريقة التي يتم بها الترويج للمقترح الأميركي”، وترجيحه – في حال أُجريت الانتخابات الإسرائيلية في الشتاء- انتظار إدارة ترامب للتأكد من إعادة انتخاب نتنياهو قبل الكشف عن خطة السلام.
توازياً، كشفت الوكالة، نقلاً عن شخصيْن مطلعيْن، قولهما إنّ إدارة ترامب بدأت تستاء من نتنياهو قبل التطورات الأخيرة نظراً إلى أنّه لم يبذل مجهوداً للمساعدة على أن تؤتي الخطة الأميركية التي يشرف عليها كوشنير ثمارها.
من ناحيته، ألمح مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز في واشنطن، نايتن ساكس، إلى أنّ احتمال عدم إبصار الخطة الأميركية النور أبداً وارد، إذ يعد الدعم العربي والإسرائيلي لها أساسي لنجاحها، ناهيك عن أنّ توتر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية التي يفُترض بها تمويل الخطة أثّر سلباً عليها.
وأوضحت الوكالة أنّ ليونة الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بملفات حساسة مثل اللاجئين في ظل الاضطرابات السياسية الحالية ستكون محدودة جداً، لا سيما أنّ نتنياهو قد يُضطر إلى الدفاع عن نفسه في مواجهة ليبرمان أو زعماء أكثر تشدّداً. وتأكيداً لكلامها، نقلت الوكالة عن روس اشتباهه في أن يكون نتنياهو قد طلب من الأميركيين الامتناع عن عرض الخطة قبل الانتخابات بحجة أنّ هامش تحركه في هذه الحكومة محدود.
ختاماً، تطرقت الوكالة إلى علاقة ترامب-نتنياهو واصفةً إياها بـ”الأقوى في التاريخ الحديث”، مستشهدةً بتسليم ترامب انتصارات كبرى لنتنياهو من دون مقابل، في إشارة إلى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأميركية إليها، وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.