الكلام أثناء النوم.. لماذا يحدث وهل يعني وجود مشكلة صحية؟
صدى وادي التيم – متفرقات /
سواء كنت تتحدث بلغة غير مفهومة أو بعبارات كاملة وتخوض نقاشات معبرة، فإن الكلام أثناء النوم قد يكون بمثابة شيء مضحك، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون علامة على وجود مشكلة.
ويتحدث اثنان من كل 3 أشخاص أثناء نومهم في مرحلة ما، وفق ما أوضحت عالمة النوم، تيريزا شنورباخ.
ويعد التحدث أثناء النوم، نوعا من الأرق أو نشاط نوم غير طبيعي.
ماذا تقول عالمة النوم؟
“عادة ما يكون غير ضار، لكنه قد يشير إلى اضطراب نوم أو مشكلة صحية أكثر خطورة”.
“الحديث أثناء النوم يمكن أن يحدث أثناء نوم حركة العين السريعة ونوم حركة العين غير السريعة، ويمكن أن يتراوح من الهمهمة إلى المناقشات الكاملة دون وعي”.
“يمكن أن يكون الحديث أثناء النوم أسهل في الفهم أثناء المراحل الأولى التي لا توجد بها حركة العين السريعة، بينما في مرحلة متأخرة من نوم حركة العين غير السريعة والحركة السريعة، يمكن أن يبدو الحديث أثناء النوم أشبه بالأصوات”.
ما السبب؟
لا يزال السبب وراء حديث بعض الأشخاص خلال نومهم مصدرا للخلاف بين الأبحاث، ويمكن أن يكون مرتبطا بالأحداث الأخيرة في حياة النائم، أو بالأحلام التي يحلمها”.
وفي هذا الصدد، أوضحت شنورباخ لصحيفة “ذي صن” البريطانية:
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أسباب الكلام أثناء النوم، لكنه غالبا ما يرتبط بقلة النوم.
يمكن أن يشمل ذلك بيئة نوم مضطربة، مثل درجة حرارة الغرفة، أو دخول الكثير من الضوء إلى الغرفة.
تتضمن عوامل خطر التحدث أثناء النوم، الإجهاد والحرمان من النوم، وشرب الكحول، لكن التكرار العشوائي للحديث أثناء النوم نادرا ما يكون مشكلة.
يمكن أن يكون للصحة العقلية أيضا تأثير على الحديث أثناء النوم، حيث تكون الحالة أكثر شيوعا لدى المرضى.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هم أكثر عرضة للحديث أثناء النوم، وقد يصل بهم الحال إلى الصراخ أثناء النوم.
ما يعرف بـ”الرعب أثناء النوم” أو “الرعب الليلي“، قد يدفع الشخص أيضا للصراخ والتلوي والركل. ومن الصعب إيقاظ شخص في مثل هذه الحالة
متى تطلب المساعدة؟
يمكن تشخيص الكلام أثناء النوم دون استخدام الاختبار، والحديث أثناء النوم ليس عادة مدعاة للقلق.
مع ذلك، إذا بدأ الحديث أثناء النوم فجأة كشخص بالغ، أو ينطوي على قلق شديد أو صراخ أو أفعال عنيفة، فينبغي مناقشة ذلك مع طبيبك.
قد تحتاج إلى مساعدة من شريك أو زميل في السكن أو أحد أفراد الأسرة للمساعدة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمدة نومك أثناء الحديث وكيف تقوم بذلك، وفق شنورباخ.
إذا كنت تعاني من أعراض مشكلة نوم أخرى، فقد يطلب طبيبك تسجيل النوم أو اختباره من خلال “دراسة النوم”.
إذا كنت قلقا بشأن أعراضك فيجب أن ترى طبيبك العام، وفي حالة الطوارئ اتصل بخط الطوائ,