ماي جبارة من أفضل 20 مُهندسًا على مستوى العالم
صدى وادي التيم – لبنانيات /
“الطموحُ، أن ترى الثمار وأنتَ ترمي البذور.”. هذا ما حدث بالفعل مع الشَّابَّة اللُّبنانيَّة وبنتُ بلدة جبّ جنّين البقاعيَّة التي كان لها من اجتهادها نصيب.
المهندسة ماي محمد قاسم جبارة التي اختارتها صحيفة The NYC Journal الأمريكية من بين أول ٢٠ شخصيّة في العالم في مجال التّصميم الداخلي.
الأفضل نيوز التقى بالمهندسة وكان هذا اللِّقاء:
١- كيف تعرّفين عن نفسك؟
أنا فتاةٌ لبنانيَّةٌ درست الهندسة المعماريَّة وحاصلة على ماجستير في هذا المجال من جامعة بيروت العربية عام ٢٠٠٩. لديَّ شغف في الهندسة، أسعى إلى تطوير نفسي وحضور المؤتمرات الخاصة داخل لبنان وخارجه لمواكبة كل جديد، وأشارك قي مسابقات عالمية في مجال تخصصي، وكما يقال لكل مجتهد نصيب.
٢- هل ساعدتك الخبرة العمليَّةُ، وكيف انخرطت؟
عملتُ منذ العام ٢٠١٤، وحتى الآن على إنجاز المشاريع ووضع الخرائط في لبنان وخارجه ضمن المشغل الخاص ببيروت حيث ننفذ التصاميم وننجز الخرائط من الألف إلى الياء، ومؤخرًا توسّعتُ إلى أفريقيا. والمهندس لا يستطيع الاعتماد على التعليم الأكاديمي، بل هو بحاجة إلى الخبرة العملية لكسب مهارات جديدة.
٣- الهندسة المعمارية مرتبطةٌ ذهنيًا بالرّجل، كيف استطعتِ المضي قدمًا بذلك؟
من الصعب في البيئة البقاعية أن يثبت الإنسان نفسه، لكني اخترت أن أعمل مع من يقدر الإنسان لعقله دون التمييز بين المرأة والرجل، وفي كل مشروع كنت أتميز وأطلب بالاسم.
٤- كيف تمَّ اختيارك من قبل الصحيفة؟
تمّ اختيار مهندسين في مجال التّصميم الدّاخلي من قبل مجلَّة The YNC Journal الأمريكيَّة على صعيد العالم من أولئك الذين يجب أن يُسلَّط الضوء عليهم، وكنتُ المهندسة اللبنانية الوحيدة ضمن اللائحة المكونة من ٢٠ مهندسًا. المجلة تنتدب لجنةً لاختيار المهندسين ضمن معايير معينة، وقد اتصلوا بي لامتلاكي المؤهِّلات والمهارات المتوافقة مع تلك المعايير التي تأخذ بالاعتبار مسيرة الشخصية وأعمالها وانتشارها، علمًا أنه تمت الإشادة بأعمالي من مواقع وصحف إيطاليّة سابقًا.
٥- ما هو الدور الذي لعبته عائلتك في دعمك للوصول إلى ما أنتِ عليه الآن؟
لا يستطيع الإنسان الوصول من غير دعم العائلة، وأنا من عائلة تدعم أبناءها، ولأبي الفضل بوصولي، إضافةً إلى دفع زوج ودعمه لي مع أولادي وثقتهم بي.
٦- هل حوربتِ أو اعترضتك مطبات في عملك؟
ككل الأشخاص النّاجحين في هذه الحياة، هناك أشخاصٌ تسعى لتحطيمك والتأثير عليك سلبًا. في البداية كنتُ أتأثّر ، أمّا اليوم فأصبحتُ أتخطّى العقبات والمعوّقات بطريقةٍ إيجابيَّةٍ من خلال التركيز على عملي وراحة العملاء وبناء الثقة معهم.
٧- ماذا يضيف لك هذا التصنيف اليوم وماذا بعده؟
هو مصدر فخرٍ لي؛ لأنّه تقديرٌ لعملي، كما يحمّلني مسؤوليَّةً لتطوير نفسي وعملي، وطموحٌ لي للوصول أكثر نحو الهدف.
٨- هل كنتِ تتمنين لو كان التكريم من بلدك؟
نعم يحزنني ذلك. في عالمنا العربي تعوَّدنا أن تكون التَّصنيفات بمقابلٍ ماديٍّ أو تصبُّ في تحقيق المصالح الماديَّة، بينما في الغرب يحاولون الإضاءة على الموهبة بصرف النَّظر عن المكسب الذي سيتحقق. في لبنان لدينا شبابٌ يستحقُّون التَّكريم والتَّشجيع للبقاء في لبنان للاستفادة من طاقاتهم.
٩- لمن تهدين هذا التكريم والإنحاز؟
أهديه إلى روح والدي صاحب الفضل الأكبر، ولزوجي وأسرتي، ولعملائي ولكلّ الذين وثقوا بي، ولكل الإيجابيّين في حياتي الذين كانوا دفعًا لي للاسمرار قدُمًا.
اذًا، يثبتُ لبنانُ مرةً جديدةً أنَّه قادرٌ على المقاومة برغم النَّزيف الحاصل، فشبابه مصرّون على حمل المشعل عاليًا، ورفع علمه فوق كلّ القمم، وتسجل النَّجاحات في أسفار التَّميُّز الذي لا يموت.
المصدر: إسلام جحا – خاصّ الأفضل نيوز