كافة الأجهزة الأمنية في لبنان تبلغت بمعطيات خطيرة عن تحركات لبعض الخلايا الارهابية…
صدى وادي التيم – امن وقضاء /
منذ ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، نجحت القوى الأمنية في ضبط الشارع اللبناني ومنع الفتنة بالتكافل والتضامن مع القوى والأحزاب الفاعلة في لبنان… اليوم، لم يعد المشهد ذاته بعدما بتنا حقيقة أمام واقع أمني هش الى أقصى الحدود… في الغرف المغلقة تجري لقاءات على أعلى المستويات الأمنية والحزبية لترتيب وتنسيق المواقف ووضع خطط لضبط الشارع ومنع مشاريع الفتنة التي وضعت موضع التنفيذ بانتظار لحظة الصفر الخارجية.
ينقل عن مصادر أمنية رفيعة المستوى في لبنان تأكيدها ان الوضع الأمني ليس بخير ومعرّض للانهيار في أية لحظة ، بعدما باتت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية مدخلا لتنفيذ مخططات لجرّ قوى وأحزاب ٨ آذار وتحديدا الفريق الشيعي الى فتنة أهلية كبيرة. في ٩ كانون الثاني الماضي أي منذ اسبوع بالتمام والكمال، نقلت «اللواء» عن مصدر حزبي في الثنائي الوطني تأكيده بأن فريقه السياسي لن ينجر الى أي حرب أهلية ولكنه لن يسكت هذه المرة على استهداف بيئته، ملوّحا «بأكبر من ٧ أيار وأقل من حرب أهلية» لقطع يد الفتنة نهائيا، بعدما لم تنجح كل محاولات الاحتواء السابقة في شويا وخلدة والطيونة في منع الجهات المخربة كما أسماها من استكمال مخططاتها ومشاريعها المشبوهة لضرب السلم الأهلي والعيش المشترك.
تقول المعلومات ان كافة الأجهزة الأمنية في لبنان تبلغت بمعطيات خطيرة عن تحركات لبعض الخلايا الارهابية ومجموعات طائفية مسلحة بشكل كامل موجودة في بعض المناطق تحت ستار الأمن الذاتي، وبموازاة حركة المراقبة الدقيقة التي تتولاها مخابرات الجيش، ثمة معلومات غير مؤكدة بعد عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين بعض الأجهزة الأمنية تحديدا لهذه الغاية، وبتنسيق مباشر مع بعض القوى في الداخل.
وفي السياق ذاته، كشف المسؤول الحزبي ان مسؤولا أمنيا رفيع المستوى في لبنان تبلغ بشكل مباشر من أحد القوى اللبنانية الأساسية بضرورة اتخاذ قيادة الجيش قرارات صارمة وحازمة لمنع الفتنة، وبالتوازي تم إبلاغ وسطاء خارجيين عن عدم إمكانية سكوت الثنائي الوطني عن أي محاولات مشبوهة لاستهداف السلم الأهلي وضرب العيش المشترك.
وباعتراف المسؤول، فان هذه المرحلة هي من أخطر المراحل وتوازي بخطورتها مرحلة ٢٠٠٥ «استشهاد الرئيس رفيق الحريري» و٢٠٠٨ «أحداث ٧ أيار» و٢٠١٧ «استقالة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري»، محذرا من ان العبث بالأمن ممنوع وعلى جميع القوى اللبنانية التوافق ودرء الفتنة والركون الى الحوار كخيار وحيد للخلاص.
المصدر : اللواء