تحذيرٌ من مواجهة بين “إسرائيل” و “الحزب”..

صدى وادي التيم-أمن وقضاء/

تزدادُ المخاوف الإسرائيليّة من تحقق السيناريو الصعب المتمثل باندلاع مواجهة “مدمرة” مع الحزب ، بالنظر إلى تواصل التوتر الأمني على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
روعي كايس محرر الشؤون العربية بهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني “كان”، زعم أنّ “السنوات الماضية شهدت انشغال الحزب بمساعدة النظام السوري”، وأضاف: “إلا أن ما دفع الحزب للعودة بشكل بارز وقوي مرة أخرى سببه يتمثل في شعوره بأن الردع الإسرائيلي يضعف، خاصة مع انشغال الإدارة الأميركية بحرب أوكرانيا، وتحركات الصين في الشرق الأقصى، والتطور على الساحة الدولية باتجاه عالم متعدد الأقطاب، فضلاً عن خسارة الولايات المتحدة لهيمنة مطلقة تساعد إسرائيل”.

وأضاف كايس في تقرير أنّ “الحزب ينظر إلى الأزمة الداخلية الإسرائيلية التي تغلغلت في الجيش بوصفها نقطة من نقاط الضعف، وبالتالي من الممكن تحدي الاحتلال من عدة ساحات في نفس الوقت، ولذلك لا يمكن تجاهل تهديدات الحزب بإلحاق الضرر بمنصات الغاز الإسرائيلية، ولا يمكن إنكار أن ثقة الحزب بالنفس في تصاعد، مما قد يحمل دلالات مفادها أن إسرائيل ربما فقدت الردع ضد الحزب، لكن الأخير لا يزال ينأى بنفسه عن إطلاق النار على إسرائيل”.

وأكد أن “الحزب لم يرد على هجوم سلاح الجو على الأراضي اللبنانية، ما يدل على حساب خطواته بعناية، ويعلم أنه من الأفضل عدم القيام بذلك، لأن جرّ لبنان لحرب شاملة ضد إسرائيل، يعني أن رهانًا خاطئًا واحدًا يكفي ليصبح تاريخًا”.

بدوره، زعم الجنرال آيال بن رؤوفين الضابط الكبير السابق في جيش الاحتلال، أن “هناك شيئا سيئا يحدث في المنطقة الشمالية، وطالما أن الحزب يتحدث عن الوضع الداخلي في إسرائيل، فلا شك أن هذا الأمر يبدو له نقطة ضعف”.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة “معاريف”، أضاف بن رؤوفين: “السؤال حول إمكانية قيام إيران والحزب  بنشاط عسكري مشترك ضد إسرائيل، يدفعنا للخوف من الصورة التي ينظر إليها أعداؤنا بأنها صورة ضعف، وحينها يبدأون في وضع الخطط، خاصة وأننا أمام حكومة مدمرة تتضرر كل يوم، وتصبح أكثر وأكثر خطورة، ولذلك هناك سبب للقلق، لأن هذه الصورة الاستراتيجية ليست كذلك، بل إن الاتجاه هو إضعاف إسرائيل على أرض الواقع في مجال الأمن القومي، وهذا يعني أننا أمام أخطر تهديد موجود هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!