وهبت كليتها لزوجها ليُكمِلا سويّاً مشوار حياتهما

كتب الأستاذ عبد منصور

هكذا هي حياة البشر..

ولادة فاحتفاء ، صعوبات واخفاقات فتعويض في مجالات اخرى..

لكن عندما نتكلم عن وحدة حال بين رجل وامرأة لربما قل نظيرها في ايامنا الحالية ، فهنا يختلف المشهد …

فبعد سلسلة من المعاناة في كليتي الشاب طارق عاصي والمتأهل من ابنة بلدتنا معركة السيدة رنا خليل منصور ولهما طفلان الأول ابن ال ١٤ عاما والثاني ابن ال ٤ سنوات ، قدر للزوج عاصي أن يحتاج لزرع كلية لكي يعود ويمارس حياته اليومية مع زوجته وطفليهما…

بعد مضي الكثير من الوقت الضائع حيث من المتعارف عليه من صعوبات في تطابق الكلية وإجراء المزيد من الفحوصات لمن يريد أن يهب كليته.. كان لزوجته ابنة بلدتنا ان اخذت قرارا جريئا وشجاعا بإجراء سلسلة الفحوصات المطلوبة الى ان ظهرت النتائج بتطابق الكلية مع زوجها… أعد الزوجان العدة بجميع تفاصيلها واجريت قبل اسبوعين العملية ووهبت السيدة منصور لزوجها كليتها ونجحت العملية وهما يتماثلان للشفاء التدريجي مع بعض الاجراءات الوقائية في منزلها في بيروت ريثما يتماثلان للشفاء التام.. هي تضحية وايثار قد يصعب فيهما على المرء اتخاذ القرار المناسب، لكن عندما يدق ناقوس الخطر فلا مستحيل مع الانسانية والعطاء.