في عيدكم الكلمات لا تفيكم حقّكم … بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير

في عيدكم ماذا يكتب ويقال …وماذا ينفع الكلام والمديح، مع من يوم صرخ بالقسم في ساحة التخرّج يعلم جيداً بأنه منذ هذه اللحظة دمه لم يعد ملكه .

فالمديح والنثر والشعر لا يفيه حقه، هذا الانسان الذي أرتدى أشرف اللباس وأعتمر خوذه الشرف وقبّل أطفاله ودمعت عينيه لوداع رفيقة حياته عند كل خروج من المنزل ، فهو نذر حياته للمؤسسة العسكرية وعليه أن يفي بوعده متى نادته ،

هذه المؤسسة التي حافظت برغم كل الظروف العاصفة التي مرت والتي تمر بلبنان منذ سنين عديدة ، حافظت على وحدة صفوفها وكانت الامل الوحيد لطبقة كبيرة من الشعب اللبناني آمن بها وسلم أمانه لها ومتى استدعاها وجدها بجانبه نصيرة الحق والعدل والدفاع عن المظلوم .

هذه المؤسسة التي أحبها الله فمنحها قائد بطل في أقسى الظروف ، قائد أحب الجيش فوهبه حياته،

قائد أحبه عسكرويه منذ أن حمل النجمة الاولى على كتفه ، فكان صديق الجميع والاخ الاكبر لكل مرؤسيه ،

قائد ما أن استلم مهام القيادة حتى تواضع أكثر ، وتفهم أكثر ، ودافع عن عسكرييه ومؤسسته بكل شراسة ،

قائد يشعر  بوجع العسكري فكان يتوجع مع كل مطلب أو حق ،

قائد فهم شراسة اللعبة السياسية فمشى في حقل ألغام غير مبال ، رفع شأن المؤسسة هدفه ومناله ولاتراجع في مطالبه ، فالدم والشهادة غاليتين على المؤسسة وكل دمعة عين أم وغصة بقلب حبيبة أو زوجة تعني له الكثير ويعرف قيمتها جيداً .

في عيد الشرف والتضحية والوفاء …وما أشرف هذه الكلمات كشعار ، التحيات لات تكفي …

بل الدعاء ينفع أكثر ،أن يحمي الله قائداً نزل علينا من السماء في أحلك الظروف ،

تحية للقائد المغوار جوزاف عون ولكل ضباط وعناصر الجيش اللبناني في عيدهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى