اعجوبتان متصلتان ليسوع المسيح بشفاعة الطوباوي الاخ اسطفان نعمة، احداهما في لبنان والثانية في كندا؛ وديرميماس تجمعهما!

صدى وادي التيم – متفرقات/
في ٦ حزيران من العام ٢٠٢٢، اصيبت السيدة منى مارون سكان بيت مري ومن قرية زحلتي في جزّين بحالة متقدمة من
الزونا (زنار النار) في جسدها مما سبب لها آلام حادة لدرجة الاغماء من دون ان يتمكن الأطباء من مساعدتها لاستحالة معالجة هذه الحالة عبر الدواء بالسرعة اللازمة. وبعد الكثير من المعاناة والصلاة، في ٢٦ حزيران، ظهر الطوباوي الأخ اسطفان نعمة للسيدة مارون بينما كانت لا تزال تعاني من نفس العوارض وقال لها ان صلاتها استجيبت وانها ستنال الشفاء بنعمة يسوع المسيح، وهكذا كان. اختفت جميع آثار المرض عن جسمها وزال كل الألم في لحظات، ولكن المفاجاة كانت ان الراهب الذي زارها طلب منها ان تعلق صورته في ديرميماس. فأجابت السيّدة منى بتعجّب انها لا تعلم شيئًا عن هذه المنطقة او البلدة ولا تعلم أي احد من ابنائها فكيف لها ان تحقق له طلبه. وهنا كانت المفاجاة الثانية انه ابلغها ان تبحث مع اصدقائها عن شخص من المنطقة اسمه يوسف نهرا وتبلغه انّه هو من سيعلّق له صورته في ديرميماس.
وهكذا انطلقت رحلة البحث عن يوسف نهرا. في البداية حاولت السيدة مارون البحث عنه في ديرميماس ظنا منها انّه من ابناء البلدة. ولكن بعدما استحصلت عبر اصدقاءها على رقم هاتف الاب جوزيف سليمان، اخبرته بما حصل معها مع الطوباوي اسطفان نعمة ليخبرها الأب سليمان انه لا يعرف احد بهذا الاسم في ديرميماس وان هذه العائلة غير موجودة فيها، وبالتالي طلب منها البحث في قرية القليعة كون عائلة نهرا متواجدة فيها. وبالتالي استمّر البحث عن يوسف نهرا حتى يوم ٢٩ آب حين تمكنت السيدة مارون من التعرف على صورته مِن خلال مَن كان يساعدها للبحث عنه على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما كان الطوباوي اسطفان نعمة قد اراها نفس الصورة لما ظهر عليها وقت الشفاء.
وهنا قامت السيدة مارون بالاتصال بالسيد يوسف نهرا من بلدة القليعة واخبرته بكل تفاصيل القصّة لتحصل المفاجاة الكبيرة. اخبرها السيّد نهرا انّه في العام ٢٠٢٠ اصيب بڤايروس كرورنا اثناء وجوده في كندا لزيارة عائلته وكان على فراش الموت في المستشفى قبيل عيد الميلاد، فقامت احدى افراد عائلته في لبنان بزيارة دير كفيفان للتضرع من اجل شفائه من دون علمه كونه كان في غيبوبة بعد ان فقد الاطباء الأمل بشفاءه. فروى لها السيد نهرا انّه استفاق على صوت أحد الأطباء على شكل راهب ملتحي يتكلّم معه باللبناني في المستشفى في كندا وقد اعطاه الاكسيجين وقال له ان يطلب من عائلته ان يزينوا شجرة العيد والمغارة لانّه سيعيّد عيد الميلاد معهم وهكذا كان! وبقي السيّد يوسف نهرا منذ ذلك اليوم متعجبا ومحتارا من الأمر ولا يعرف اسم ذلك الطبيب كون ملامحه غير مألوفة، حتى اليوم الذي اخبرته فيه السيدة مارون عن ما حصل معها، ليدرك حينها ان الطبيب الذي زاره هو الطوباوي اسطفان نعمة نفسه بعد ان رأى صورته.
وهنا بعد الكثير من التفاصيل والمشاعر والأسئلة، تواصل السيّد يوسف نهرا والسيدة منى مارون مع الأب جوزيف سليمان وحضروا مع عائلاتهم الى كنيسة مار ماما في وقت القداس واحضروا معهم صورة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة حيث علقت على حائط الكنيسة في ديرميماس كما طلب.
أما ما حصل خلال عملية تعليق الصورة فكان ايضا مفاجئا. فبعد اختيار المكان المناسب على حائط الكنيسة، تعجّب الحاضرون ان المكان الذي اختاروه كان معلّما مسبقا من دون علمهم بعلامة في وسط الحائط في المكان نفسه الذي كانوا قد اختاروه من بعيد، فتم تعليق الصورة عند موقع العلامة، وامطرت السماء لبضعة دقائق في الخارج في نفس اللحظة.
ونحن بدرونا نفرح بالحضور والاختيار العجائبي للطوباوي اسطفان نعمة لديرميماس ونصلي ان تبقى دائما بحماية وبركة رئيس الإيمان ومكمله يسوع المسيح الذي هو عجيب في قدّيسيه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى