الانفلونزا تهدد لبنان من استراليا … واللقاح قد لا يناسبها !

لبنان يتحضر للانفلونزا القادمة من استراليا والخوف ان تكون قاسية عندما تأتي وتنتشر بسرعة في حال لم يؤخذ اللقاح في الوقت المناسب و الا ستحصد عدد هائل من الاصابات بالانفلونزا خصوصا  لدى ذوي المناعة الضعيفة والاطفال وكبار السن والذين عندهم سكري وغسل الكلى  وايضا الذين يتلقون علاج السرطان. الجدير ذكره ان لبنان  يفتقد الى مكتب للدراسات لمعرفة اي نوع من فيروسات الانفلونزا  التي سيواجهها  ليكون  اللقاح مناسبا لها  لان هناك شكوك بان اللقاح الذي يأتي من دول الخارج قد يكون غير مطابق للمواصفات كون هوية فيروسات  الانفلونزا  في العالم تختلف عما هي  في لبنان على حد قول اطباء من ذوي الاختصاص في المناعة والجراثيم فهل يعني ذلك ان الحماية من الانفلونزا بواسطة اللقاح لم تعد  نافعة رغم حملات التوعية للحث على اخذه ؟

الانفلونزا في لبنان يختلف عن بلدان الخارج ؟!

في هذا السياق ابرز ما اعلنه الاختصاصي في  الطب الداخلي والمناعة الدكتور رامزعزام ل greenarea.me ان لبنان يفتقد مركزا طبيا لتحديد هوية الفيروسات الانفلونزا لكي يكون اللقاح فعالا في ما بعد مما قال :” يستحسن أخذ لقاح الانفلونزا كحماية ضد ذلك المرض  خصوصا من هم  اكثر عرضة لنقص المناعة والذين يتناولون ادوية للمناعة والمصابين  في قصورعضلة القلب او مشاكل في الرئة كالتهاب رئوي والذين عمرهم فوق 65 سنة  مما على على وزارة الصحة  ان تؤمن اللقاح  مع اهمية اتخاذ التدابير الوقائية  تفاديا في  ارتفاع كلفة  الفاتورة الصحية . الا ان الابرز في ذلك ان لقاح الانفلونزا  غير مصنع في لبنان لمعرفة اي نوع من الفيروسات  التي يواجهها  بل مصدره من  بلدان الخارج  حيث يدرسون نوعية الفيروسات الظاهرة عندهم  سنويا وعلى اساسها  يتم تصنيع اللقاح  ربما قد لا يكون غير مطابق للمواصفات للفيروسات  الانفلونزا في لبنان على اكمل وجه   كونه لا يملك مركزا للابحاث يدرس نوع فيروسات  الانفلونزا التي يواجهها وعلى اساسها يتم تصنيع اللقاح  بل  نكتفي  في استعمال اللقاح من  دول الخارج  حيث تكون فعاليته بحدود   60 % الى 70 % .”

التمييز بين الرشح و الانفلونزا للحماية اكثر

كما شددت الاختصاصية في الامراض الجرثومية الدكتورة ميرا جبيلي سروجي ل greenarea.me عن اهمية الوقاية و الحماية في ان معا مما قالت :” من الضروري معرفةان الوقاية مهمة خصوصا عند ذوي المناعة الضعيفة والعجزة والمراة الحامل والاطفال والاشخاص المصابين في امراض الكلى والسكري فاي شخص مصاب بالانفلونزا يجب تفادي التقرب بهؤلاء المذكورين انفا  مع اهمية غسل اليدين  بالمياه والصابون جيدا . والجدير ذكره ان عوارض الرشح  تبدو عادية غير خطرة  تختلف عن عوارض الانفلونزا  كالتهاب في الرئة الى حد تصل المضاعفات الى دخول المستشفى وقد تؤدي الى الوفاة . من هنا نشدد على اعطاء اللقاح خصوصا للمعرضين للانفلونزا  كالعاملين الصحيين والمراة الحامل والاطفال والكبار في العمر ما فوق 65 سنة والذين عندهم سكري والمصابين في غسل الكلى او اضطراب في المناعة  حيث ان الذي ياخذ اللقاح هذه  السنة  يكون محميا  من الفيروسات بنسبة  90 % واحيانا تهبط الى 70 % حسب دورة الفيروسات العالمية لانواع  للانفلونزا .”

من استراليا الى لبنان يهدده بالانفلونزا الخطرة

الا ان الاهم ما ذكره الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور بيار ابي حنا لــ greenarea :” ان موسم الانفلونزا اصبح  قريبا  كون فيروس الانفلونزا قادم  من استراليا  قد  يكون قاسيا على  لبنان لذلك نشدد على اهمية الوقاية واخذ اللقاح مسبقا   لذلك نرى اليوم وزارة الصحة تكثف حملة التوعية  للحد من الانفلونزا من خلال اخذ اللقاح في الفترة  الممتدة من ايلول وتشرين الثاني الى قبل كانون  الاول خصوصا الذين  هم اكثر عرضة كذوي المناعة الضعيفة ام الذين يخضعون لعلاج السرطان والذين عندهم  ضعف  في المناعة  و ايضا المرضى المصابين في امراض القلب و الرئة و العامليين الصحيين   فضلا عن الاطفال تحت عمر خمس سنوات و كبار في العمر و الذين يعيشون مع مرضى الانفلونزا لان اي اهمال  في ذلك قد يؤدي الى حالات وفاة وهذا ما شهده لبنان السنة الماضية .”

غسل اليدين في الحد من الخطر

في المقلب الاخر رأى الاختصاصي في  امراض الرئة و الجهاز التنفسي الدكتور انطوان سعادة ل greenarea.me :”ان لقاح  الانفلونزا مهم جدا كونه  يعطي نتيجة فعالة  للقضاء على شريحة مهمة من  فيروسات الانفلونزا خصوصا الذي عنده جهاز مناعة ضعيفة  اوالذي فوق عمر65 سنة  او  عنده قصور في  القلب او الرئة او  ياخذ ادوية تخفف المناعة  مما يكون اللقاح مفيدا تجنبا لاي مضاعفات ودخول المستشفى مع العلم ان الوقاية في غاية الاهمية كغسل اليدين و الابتعاد عن المريض المصاب بالانفلونزا تفاديا للعدوى الا انه   لا يعني ان  اخذ اللقاح  لا يمنع من  الاصابة بالانفلونزا الا انه يخفف من مضاعفاتها بينما تناول المضادات الحيوية  في حال الاصابة بالانفلونزا لا معنى لها كونها صالحة فقط  للمضاعفات  الناتجة من الاصابة بالبكتريا و ليس من الفيروس الانفلونزا .”

تحصين الاطفال في غاية الاهمية

اما في ما يتعلق بحماية الطفل من شراسة الانفلونزا فنصح الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور فيليب شديد ل greenarea.me :” انصح  الاهل باعطاء لقاح الانفلونزا للاولاد من عمر 6 اشهر الى حد فترة البلوغ و ايضا اخذه لكل الاعمار مع اهمية معرفة  ان هناك لقاح جيد و اخر غير جيد المهم معرفة اختياره في نوعيته  مع ضرورة التركيز على التدابير الوقائية في غسل اليدين  وتجنب السعال  و التنفس بوجه المصاب تفاديا للانتقال العدوى  كما ان مناعة الشخص  يجب اخذها بعين الاعتبار و الجدير ذكره ان اللقاح لا يضر ابدا في حال اخذه فقط يؤدي  الى حرارة خفيفة على مدى  يومين و تزول تلقائيا  لذلك ننصح به لانه لا يضر بل يحمي الانسان من خطورة الانفلونزا مع الاشارة الى ان وفاة الانفلونزا سجلت في لبنان  عند بعض  العجزة.”

سوزان برباري – green erea

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى