المنظومة تسنّ أسنانها… هل من خطة لحماية الثروة النفطية؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
تمكنت الاتصالات الاميركية المكثفة على خط بيروت – تل ابيب، في الايام الماضية، من تحقيق خرق ايجابي في مسعى واشنطن للتوصل الى اتفاق لترسيم الحدود بين الجانبين.
اليوم، سلّم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب رئيس الجمهورية النسخة الرسمية النهائية المعدلة للاقتراح الذي كان تقدم به الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية. واعتبرت رئاسة الجمهورية أن الصيغة النهائية لهذا العرض، مرضية للبنان لا سيما وانها تلبي المطالب اللبنانية التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية وتطلبت جهدا وساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة. ورأت الرئاسة ان الصيغة النهائية حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية وذلك في توقيت مهم بالنسبة الى اللبنانيين. وأملت رئاسة الجمهورية في بيان، أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في اقرب وقت ممكن.
وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات على هذا الصعيد، حيث يكثر الحديث عن توقيعٍ وشيك لاتفاقٍ بين الطرفين برعاية الامم المتحدة في الناقورة، تتوقف مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، عند رهان اهل المنظومة الكبير، على التوصل الى اتفاق وعند اعتبارهم ان الثروة النفطية ستشكل مدخلا الى انقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية.
قبله، تحدّث الامين العام للحزب السيد ن ص ر ا ل ل ه بالمنطق عينه، فقال عن الترسيم في خطاب القاه مطلع تشرين الجاري “نأمل أن تكون خواتيم الأمور جيدة وطيبة واذا وفّق الله لنتيجة جيدة وطيبة فذلك سيفتح أفاقا كبيرة وواعدة للشعب اللبناني، واليوم ان شاء الله هذا الملف اذا وصل الى النتيجة المطلوبة سيكون نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني، في ناس للأسف لا يريدون للموضوع أن يتم لأنهم لا يرون فيه الا الموضوع الحزبي، لكنه حصيلة نموذج استخدام عناصر القوة المتاحة لدينا”.
لكن بحسب المصادر، فإن القوى المجتمعية والسياسية يجب ان تكون صفا واحدا في منع وقوع ادارة الثروة الموعودة، في يد الطبقة التي أثبتت مدى فسادها وعدم اهليتها او كفاءتها، لأن عائدات النفط والغاز ستكون مهددة بالضياع وسيتم تبديدها من دون ان تعود بالفائدة على لبنان واللبنانيين بشيء، في حال تمكّنت المنظومة غير الامنية، من وضع يدها على هذا الملف. والجدير ذكره، تتابع المصادر، هو ان احزاب السلطة “تسنّ أسنانها” منذ الآن، وتحاول حجز مقاعد لها في الوزارات المقبلة، كي تستفيد من الثروة العتيدة… عليه، الحذر ضروري وبداية حمايتها ومنع هدرها، تكون بالمطالبة بانشاء صندوق سيادي يحفظ موارد لبنان المحتملة، وإلا فعلى النفط والغاز السلام، تختم المصادر!