الكشف عن سبب وفاة الملكة اليزابيث الثانية
صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/
رغم أنّ الموت بسبب “الشيخوخة” يُعدّ عبارة مألوفة إلى حدّ ما، إلّا أنّ كثيرين أعربوا عن دهشتهم من تسجيلها رسميًّا على أنّها السبب الوحيد للوفاة في شهادة وفاة إليزابيث الثانية.
وعلّق العديد من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بأن المصطلح يبدو غامضًا.
وبشكل أوضح، عندما يقال إنّ شخصًا ما مات بسبب “الشيخوخة”، فإن ما نُعنيه حقا هو أن هذا الشخص مات نتيجة مرض (مثل الالتهاب الرئوي)، أو نتيجة حادث صحي (نوبة قلبية مثلا)، كان يمكن لشخص يتمتع بصحة جيدة وأقوى وأصغر سنا أن ينجو منها.
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحّية الوطنية البريطانية، يجب أن تخضع شهادات الوفيات إلى إرشادات صارمة، يُحددها كبار المسؤولين الطبيين.
على سبيل المثال، لا يكفي أن يقول اختصاصي طبي بعبارات بسيطة أنّ شخصًا ما مات لـ”أسباب طبيعية” أو “فشل عضو”، دون ذكر الأسباب الكامنة.
ويمكن للطبيب كتابة “الشيخوخة” كسبب لموت عندما تتوفر مجموعة من الشروط:
– قام برعاية المتوفى بنفسه على مدى فترة طويلة (بمعنى سنوات، أو عدة أشهر)
– لاحظ تدهوراً تدريجيًّا في الصحة العامة للمريض
– ليس على علم بأي مرض أو إصابة محددة ساهمت في الوفاة
– عندما يتأكد الطبيب المعتمد من عدم وجود سبب آخر يدعو إلى إبلاغ النائب العام بالوفاة
وبحئب ما ذكره موقع “ساينس ألرت”، فإن الشيخوخة، كمسألة تسبب الموت، لها تاريخ طويل ومثير. وكانت سببا رئيسيا للوفاة في القرن التاسع عشر، جنبا إلى جنب مع الوصف الغامض بقولهم “وُجد ميتا”.
وأصبحت عبارة “الشيخوخة” هي الملاذ الأخير لوصف سبب غير معروف للوفاة، أو أنها تعكس موت شخص ما بسبب عدد من المضاعفات، ولكن عندما يكون الوصف غير عملي أو غير أخلاقي، فإنه يتطلب تشريح الجثة للعثور على السبب الأساسي الدقيق للوفاة.
ويمكن أن يؤدي السبب غير المعروف للوفاة إلى تفاقم الحزن والصدمة، خصوصاً إذا كانت الوفاة مفاجئة أو غير متوقعة.
ويبدو أن ذكر “الشيخوخة” كسبب لموت الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عامًا، يعني أن العائلة المالكة ترغب في الاحتفاظ ببعض الخصوصية في ما يتعلق بتفاصيل وفاة الملكة.