قذائف “إسرائيليّة” دخلت على الخط…خفايا اشتباكات عين الحلوة.
تقولُ معلومات “لبنان24” إنّ الاشتباك بدأ في حيّ الزيب داخل المخيم وتحديداً من الجهة القريبة لحسبة صيدا، وقد حصل بين شبانٍ من العائلتين المذكورتين (قبلاوي – بحتي) قرابة الساعة السادسة من مساء السّبت. بحسب المصادر الفلسطينية، فإنّ ما جرى جاء نتيجة استفزازاتٍ مرتبطة بخلافات سابقة، فتطوّر الأمر إلى إطلاق نارٍ بين طرفين ليتوسّع بعدها إلى اشتباكات عنيفة استخدمت خلال قذائف صاروخيّة وأسلحة رشاشة.
بحسب المصادر، فإنّ شباناً من عائلة بحتي محسوبون على جماعة “أنصار الله” الموجودة داخل المخيّم، في حين أنّ السائد والمعروف هُناك هو أنّ غالبية عائلة قبلاوي محسوبون على حركة “فتح“. وإزاء ذلك، سرَت أقاويل أنّ الاشتباك حصل بين الجماعتين، إلا أنّ مصادر قياديّة في حركة “فتح” قالت لـ“لبنان24” إنّ “الإشكال عائلي وليس صحيحاً أنه بين تنظيمين”، وأضافت: “محاولات تطويق الإشتباكات نشطت خلال ساعات الليل، وهناك إصرارٌ على إنهاء الأزمة بين العائلتين بشكل فوري”.
وشهدت اتصالات التهدئة انخراطاً لقياداتٍ من صفوفٍ متقدّمة مثل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور الذي كثف تنسيقه مع مختلف فاعليات مخيم عين الحلوة لوضع حدٍّ للتوتر. كذلك، انخرطت ضمن المساعي القوة المشتركة الفلسطينية ممثلةً بالعميد عبد الهادي الأسدي، في حين دخل على خط المُتابعة عضو قيادة السّاحة في حركة “فتح” اللواء منير المقدح. في غضون ذلك، فقد نشطت اتصالاتٌ سياسيّة من صيدا باتجاه المُخيم، إذ كان لرئيس التنظيم “الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد اتصالاتٌ مع الجانب الفلسطيني لإرساء التهدئة، كما دخلت أيضاً على الخط النائب السابق بهيّة الحريري لمواكبة الأوضاع.
ميدانياً، ولحظة إندلاع الاشتباك، تعطّلت الحركة في المُخيم، وقال أحد السكان هناك لـ“لبنان24” إن “منطقة الاشتباك شهدت حركة نزوحٍ باتجاه مناطق أخرى، في حين أن الأشخاص الذين كانوا خارج المُخيّم لم يتمكنوا من الدخول إليه عبر مختلف المعابر العسكرية إلا بعد تدقيق كبير من قبل الجيش”.
ووفقاً لمعلومات “لبنان24”، فإنه خلال الاشتباك، استُخدمت قذائف صاروخيّة حملت كتاباتٍ باللغة العِبريّة، في حين أن هناكَ نقاطاً جغرافية خارج المخيم سقطت فيها قذائف بسبب الإشتباكات.
وفي ظل الإشتباك، عمدت العناصر العسكرية التابعة للجيش عند الحواجز على تسهيل دخول سيارات الإسعاف وتحديداً من جهة مستشفى صيدا الحكوميّ، فيما تولّت مديرية المخابرات في الجيش متابعة الوضع مع الفصائل الفلسطينية التي أكّدت السعي المستمر لإنهاء الاشتباك وإعادة الأمور إلى طبيعتها.