حجب مساعدات عن الجيش و”اليونيفيل” تطلب استكمال الترسيم البري
صدى وادي التيم-لبنانيات/
خلافاً للمرة الماضية لم يسبق موعد التجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان مطالبة بتعديل مهامها أو عديدها. لم يطرح الموضوع مع لبنان فيما التجديد بات محسوماً وسيمرّ بشكله الروتيني ويحظى بموافقة الدول الأعضاء لكن ما ليس معلوماً بعد موافقة الدول للتصويت على اقتطاع جزء من ميزانية اليونيفيل لصالح مساعدة عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في الجنوب والذين يرافقون قوات الأمم المتحدة في مهامها. والمستغرب إحجام كل من الصين وروسيا عن التصويت لصالح إقرار هذه المساعدة لمدة عام وطلبهما تقليص المدة إلى ستة أشهر فقط. رفض هذه المساعدة يضع مهام الجيش على الحدود مع إسرائيل على محك الاستمرارية بالنظر للأوضاع الاقتصادية السيئة وعجز الدولة عن تغطية نفقات الجيش وتسديد احتياجاته اللوجستية. ومع التجديد لمهامها سنة جديدة طلبت قوات اليونيفيل من لبنان الموافقة على متابعة عملها لترسيم الحدود البرية وطلبت توضيحاً رسمياً حول الحاويات المتواجدة على امتداد الخط الأزرق عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
نهاية الشهر الجاري وبناء على طلب الحكومة اللبنانية سيجدد مجلس الأمن الدولي لقوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان سنة إضافية. لن يشمل التمديد إعادة النظر في مهام القوى المتواجدة في عداد اليونيفيل أو عديدها. لم يطرح الموضوع للنقاش من الأساس ولو أن اليونيفيل تستعد لتقديم تقريرها السنوي غداة التصويت على تجديد مهامها أمام مجلس الأمن والذي تضمّنه مسيرة عملها طيلة عام وما طرأ عليه من مستجدات من كل النواحي. وكما هو التجديد كذلك الميزانية التي لم يطرأ عليها أي تغيير يذكر.
وبموازاة المفاوضات الدائرة حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل أعادت قوات اليونيفيل مفاتحة الحكومة اللبنانية بملف ترسيم الحدود البرية وطلبت بشكل رسمي استئناف العمل على إنهاء ترسيم كل النقاط المتبقية بالتزامن مع إعادة انطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية في الناقورة. غير أن لبنان أبلغ عدم موافقته على استئناف العمل بالحدود البرية ما لم يتم التوصل الى اتفاق حول الحدود البحرية. ويندرج مثل هذا الطلب في سياق ضمان أمن الحدود مع لبنان بينما تدخل إسرائيل مرحلة التنقيب واستخراج النفط والتعاقد مع شركات وهو ما يتطلب تسريعاً في تمتين الأمن على الحدود وتثبيث الخط الأزرق وإقرار الحدود البرية وما يفهم منه على أنه مطلب إسرائيلي مدعوم أميركياً.
المصدر:نداء الوطن