الأنظار الى بداية أيلول… خطابات الحزب “تُقلق” إسرائيل!

صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/

أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن “الاحتكاك مع الحزب  اشتد في الأشهر الأخيرة، وازداد عدد الأحداث بشكل جوهري، وهو ما يزيد المخاوف لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن سلوك الحزب  سيؤدي لمواجهة قصيرة مع إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني على الحدود الشمالية قوله، “لم نرفع الجهوزية، لكن عندما يتحدث الطرفان عن توتر وأيام حرب، فمن الواضح لكل طرف أنه في النهاية سيحدث شيء ما.. التوتر بخصوص التنقيب لا يساهم في تهدئة النفوس، ونحن مستعدون لكل سيناريو، والتوتر يزداد، وهو موجود رغم أنه لا يُشعر به”.

مصدر أمني آخر في إحدى المستوطنات يروي “لم نتلق تعليمات خاصة وليس هناك جهوزية في المستوطنة، لكن تعلمنا أن نقرأ بين السطور، هذا يمكن أن يحدث في أي يوم، وفي أي لحظة.. مَن يتواجد في المستوطنة لا يشعر بالتوتر الأمني، لكن عندما يصرّحون بهذا الموضوع يتحول إلى واقعي أكثر، واحتدام الوضع سيحصل، هذا واضح للجميع”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في غضون ذلك، يواصل الأمين العام للحزب  إطلاق التهديدات، حيث حرص في خطاباته الأخيرة على إنتاج عناوين بشكل ثابت بخصوص النزاع حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.

“إسرائيل هيوم” اعتبرت أن “تهديدات ن ص رال له بالتوجه لتصعيد إذا لم تستجب تل أبيب لطلبات لبنان، هدفها الضغط على إسرائيل والجهات الدولية – ومن بينها المفاوض الأميركي عاموس هوكشتاين- للسير نحو صفقة تأخذ بالحسبان الطلبات اللبنانية في كل ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية”.

وأضافت، “من ناحية تكتيكية، هذه إحدى الطرق الناجعة للوصول إلى “صفقة جيدة” مع إسرائيل.. فكلما كانت هناك تهديدات أكثر، فإن فرص الحصول على المزيد في المفاوضات ترتفع”.

من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” إنه “على خلفية التقدم في الاتصالات بين إسرائيل ولبنان، قدّرت مصادر إسرائيلية أنه إذا استمرت المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بالوتيرة الحالية، فإن الاتفاق سيُوقع الشهر المقبل”.

ولفتت إلى أن “المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين سيصل في الأيام المقبلة في جولة محادثات بين تل أبيب وبيروت”

الصحيفة أشارت إلى أن “المعنيين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتعاطون بجدية كبيرة مع تهديدات ن ص را ل له، ويعتقدون أنه أدخل نفسه في زاوية من الصعب عليه الخروج منها”.

وفي أعقاب ذلك، رفعت إسرائيل من مسعى الحماية حول منصات الغاز، وقالت مصادر سياسية إنه “مع اتفاق أو من دونه، تستعد إسرائيل لبدء استخراج الغاز بين أيلول وتشرين الأول، وهذا متوقف على مدى جهوزية شركة “إنرجيان” وليس لأسباب أخرى”.

وقال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، في مقال بخصوص هذا الموضوع، إن “الخطابات المتكررة للأمين العام للحزب  تقلق إسرائيل.

واعتبر أنه “حتى ولو كان السيد ن ص را ل ل ه يخطط لـ”يوم واحد فقط” من المعارك، وحتى لو أن إسرائيل ليست معنية بحرب، فإن مشكلة الطرفين هي أن قوة النار التي سيشغّلانها مختلفة من ناحية الهدف عن تلك التي اعتاد عليها الجمهور في عمليات في غزة في العقد الأخير”.

ونوّه يهوشع إلى أنه “سيكون من الصعب على إسرائيل السيطرة على حدة اللهب، وعلى الطريقة التي سيردّ فيها الطرف الثاني، حتى ولو بدأت النار بحادثة موضعية، فإن هذا قد يتدهور بسرعة إلى أيام قتال، ومن هنا إلى حرب فعلية لا يريدها الطرفان”.

وأضاف المحلل أن “التحدي الكبير الآن هو متى وكيف يتوقف هذا التدهور، ولذلك أساس النقاشات في المؤسسة الأمنية يتعلق الآن بتحضير ردود لكل حادثة وسيناريو يمكن أن يحصل”.

وتابع، “بالطبع لا يمكن استبعاد أنه في حال وصلت معلومات فعلية عن نشاطات مخططة للحزب، سيقررون إحباطها في الوقت المحدد”.

وإذ ذكر المحلل الإسرائيلي بأن “عملية بزوغ الفجر” انتهت قبل أسبوعين بنجاح كبير، لكنها كانت عملية أمام عدو واحد”، أردف، “مقابل الحزب الوضع مختلف تماماً، المنظمة تسلحت كثيراً منذ حرب لبنان الثانية قبل حوالي 15 عاماً، وخلقت توازنًا يهدد إسرائيل”.

ولذلك اعتبر المحلل أنه “في هذه الجولة، إذا حصلت، سيكون الجيش الإسرائيلي ملزماً بالرد بقوة تعزز الردع الذي سُحق مقابل الحزب، وبذلك إبعاد المواجهة المقبلة”.

الصحيفة أشارت إلى أن “محط الأنظار حالياً هو بداية شهر أيلول، حيث من المتوقع أن يصل إلى المنطقة المفاوض الأميركي، عاموس هوكشتاين، كما يُتوقع أن يحمل في جعبته اقتراحاً نهائياً، تشير التوقعات إلى أنه سيكون مقبولًا لدى الطرفين”، وأضافت أن “كل هذا، بالطبع، إذا لم يفاجئ السيد ن ص ر ا ل له قبل ذلك”.

وذكّرت الصحيفة أنه “في بداية شهر أيلول قبل ثلاث سنوات، أطلق الحزب  صاروخًا ضد الدروع على آلية تابعة للجيش الإسرائيلي، في أعقاب نشاطات للجيش الإسرائيلي في لبنان”.

وتابعت الصحيفة، “لكن من أجل الفهم بشكل أفضل كم أن إسرائيل تتوقع الحرب، من الأجدر متابعة استبدال قائد المنطقة الشمالية، أمير برعام، المخطط في 11 أيلول”.

وأضافت، “من تجربة الماضي، عندما يقدرون في الجيش أنه سيكون هناك احتدام للوضع في الساحة الشمالية، يؤجلون موعد تبديل القيادة، وهذا ما حصل على سبيل المثال قبل مهاجمة المفاعل في سوريا عام 2007، إذ تأجل التبديل هذه المرة أيضاً، وبالتالي سيكون بالإمكان أن نفهم مدى أرجحية حصول مواجهة في نظر الجيش الاسرائيلي”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى