إسرائيل تُهدّد لبنان!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

لوحظ في الساعات الاخيرة ارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية، بحسب “الجمهورية”، وجديدها ما اطلقه وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غايتس، الذي حذّر «الحزب » من أنّ «أي هجوم على حقل الغاز البحري الحدودي كاريش قد يؤدي إلى حرب».

وقال إنّ عمليات استخراج الغاز ستبدأ «عندما يكون (الحقل) جاهزاً للإنتاج»، زاعماً أنّ حقل كاريش يقع ضمن المياه الإقليمية لبلاده. وأبلغ إذاعة «103 إف إم» قوله: «إنّ دولة إسرائيل على استعداد لحماية مقدراتها والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بوساطة أميركية في شأن حقل صيدون» وهو حقل غاز آخر يُعرف في لبنان باسم «حقل قانا». وأضاف: «أعتقد أنّه سيكون هناك حقلان للغاز في المستقبل: واحد من جانبنا والآخر من جانبهم.. وآمل ألّا نضطر إلى خوض جولة أخرى من المواجهات قبل ذلك الوقت، لأنّها ستكون مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها «.

وعن احتمال نشوب حرب في حال شنّ «الحزب » هجوماً على حقل غاز كاريش ردّ غانتس: «نعم قد يؤدي ذلك إلى رد فعل». وقال: «إنّ ذلك قد يؤدي إلى «قتال لأيام وإلى حملة عسكرية، نحن أقوياء ومستعدون لهذا السيناريو، لكننا لا نريد ذلك».
وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنّ «الحزب » يشير إلى أنّه قد يخاطر بالحرب مع إسرائيل قبل اختتام المحادثات الحدودية البحرية».

وأضافت: «بينما يركّز المجتمع الدولي على المفاوضات مع إيران بشأن اتفاقية نووية جديدة، تتصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل».

وفي هذا السياق، أفادت القناة «12» أنّ جيش الاحتلال في حالة استنفار وتأهّب قصوى على الحدود الشمالية، خشية أن يسعى السيد ح س ن ن ص ر ا ل ل ه لـ «استفزاز إسرائيل» مرة أخرى، بحسب تعبيرها، وتنفيذ ما أسمته «عملًا عدائيًا»، قبيل التوقيع على اتفاق الحدود البحرية بين «إسرائيل» ولبنان.

وكشفت «القناة» أنّ «توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد يكون الأسبوع المقبل». وذكرت أنّ اتفاق ترسيم الحدود سيتضمن تنازلًا إسرائيليًا عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قربًا من الساحل.
وبحسب القناة، فإنّ المعنيين في المؤسسة الأمنية يخشون من حصول أي استفزاز، وهناك جهوزية عالية جدًا في الأراضي المحتلة، وستستمر في الأيام المقبلة وهي في ذروتها.

بدوره، حذّر رئيس شعبة الاستخبارات السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، من أنّ «الحزب» أصبح واثقًا جدًا من استفزازاته». مضيفًا أنّه «يخاطر بالمبالغة وإثارة صراع مع اسرائيل» على غرار الصراع الذي سبق الحرب الأخيرة بين «إسرائيل» و»الحزب » عام 2006.
وأضاف يادلين أنّه يجب على حكومة «إسرائيل» بذل الجهود لتفادي التصعيد، لكن في الوقت نفسه عليها أن تكون مستعدة لحصوله.

وبحسب يادلين، فإنّ «الجهود الآن يجب أن تتضمن ليس فقط رسائل سياسية وإجراءات جهوزية، بل أيضًا سلوكًا صحيحًا في المفاوضات على الحدود البحرية وحقول الغاز، وهذا سيثبت أنّ «إسرائيل» لا تخضع لإملاءات الإرهاب، لكن قبل كل شيء يجب الاستعداد لمعركة بحجم كامل».

وفي رد على كلام وزير الدفاع الإسرائيلي، قال وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى: «المأساة حلت يوم زرعتم نبتًا غريباً في أرضنا المقدسة ورحتم تستبيحون حقوقنا في برنا وبحرنا وفضائنا. أما اليوم فقد آن لكم أن تعرفوا أننا قوم نقارع المآسي ونغلبها، وأن ما بيننا ليس مسألة منصة مقابل منصة فالحق والباطل لا يوضعان في كف واحدة، وإن أي محاولة منكم للتعرّض بأي شكل من الأشكال لثروتنا ستجر، لا مأساة واحدة بل مآسي وويلات، عليكم وعلى كيانكم المغتصب الخالي من القيم الإنسانية، والذي لا يفهم إلّا لغة واحدة هي لغة ال  م ق او م ة والقوة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى