بعد غزّة: هل تشنّ إسرائيل “عملية استباقية” في لبنان؟
صدى وادي التيم-لبنانيات/
يبدو أنّ التهديدات الإسرائيلية للحزب قد أخذتها قيادة الحزب بشكل جديّ. فبعد تهديد وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل أسبوع بـ”محو ضاحية بيروت الجنوبية إذا فرض الحزب المواجهة”، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أنّ “إسرائيل ستوجه ضربات وقائية لحماية مواطنيها، على كل الجبهات من طهران حتّى خان يونس”، بالطبع بقصد لبنان وسوريا بين طهران وخان يونس. وذلك بعد عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في نابلس استهدفت قائدين من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح، بعد استهداف قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفّة الغربية وغزّة، وبعد سلسلة عمليات أمنيّة في إيران وعمليات عسكرية في سوريا، خصوصاً عبر استهداف ضبّاط الحرس الثوري الإيراني.
لأمين العام للحزب السيد ن ص ر ا ل ل ه ردّ في خطاب عاشوراء أمس، قائلاً: “سمعنا في الايام الماضية انهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الاسلامي أو حماس أو في الفصائل الفلسطينية في خارج ف ل س ط ي ن المحتلة ومنها لبنان، في يوم عاشوراء نقول لهذا العدو إنّ أيّ اعتداء على أيّ انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون ردّ”.
نقل الحرب إلى لبنان:
وتابع ن ص ر ا ل ل ه: “في الأيام القليلة الماضية، وحتى في أجواء العدوان على غزّة، سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات والإشارات تجاه لبنان، وبعضهم كان يقول إنّ فلاناً، يذكرني أنا بالاسم، يذكرون ويقولون إنّ فلاناً يشاهد ما يجري اليوم قطعاً في هذه المعركة، ويتلقّى الرسائل المطلوبة، نعم، نحن تلقّينا الرسائل المطلوبة في لبنان، فحسابكم معنا وحسابنا معكم حساب آخر، أنتم تعرفوننا وخبرتمونا على مدى أربعين عاماً، وما حرب تموز عنكم ببعيدة، واليوم هذه ال م ق او م ة كما نكرّر ونقول، في رجالها ونسائها، في إيمانها وتوكّلها وثقتها، في جمهورها وبيئتها، في احتضانها وصلابتها، في يقينها وآمالها، في سلاحها، هي أقوى من أيّ زمن مضى، نقول لهؤلاء: لا تخطئوا مع لبنان، ولا مع شعب لبنان ولا مع ال م ق او م ة في لبنان، لا في موضوع النفط ولا في موضوع الغاز ولا في موضوع الحدود البحرية، وأيضاً لا تخطئوا في أيّ اعتداء”.