سرّ جديد عن المُسيّرات .. تقريرٌ يكشف حربًا ‘من نوع جديد’!

صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/

“كشف تقريرٌ جديد لموقع “والا” العبري أن “كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي حاولوا الإبتعاد خلال الأشهر الأخيرة عن المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل بدعوى أنّ هذا أمرٌ سياسي وغير عسكري”، وأضاف: “في المقابل، كان الحزب يعملُ وفق قاعدة مختلفة، فدخل في صميم الملف ووجه تهديدات لإسرائيل”.

ووفقاً للتقرير الذي ترجمه “لبنان24″، فإن “مصادر في القوات البحريّة الإسرائيلية قدّرت أن الحزب  سيقوم باستفزازات، وسرعان ما تراكمت معلومات استخباراتية حول نيّة إرسال طائرات من دون طيّار باتجاه منصة الغاز العائمة في حقل كاريش المُتنازع عليه”.

ونقلَ الموقع عن مصادر عسكريّة إسرائيلية قولها إنّ “هناك عمليات تحليقٍ لطائرات حصلت”، موضحاً أنه “تمّ تحديد واعتراض طائرة مسيرة تابعة للحزب  يوم الأربعاء (29 حزيران)، لكن الجيش الإسرائيلي فضّل إخفاء الاعتراض من أجل احتواء الحادث”.

ويردف التقرير نقلاً عن المصادر العسكرية: “بعد ذلك، أطلق الحزب يوم السبت الماضي (2 تموز)، 3 طائرات مُسيرة بـ3 اتجاهات مُختلفة وعلى ارتفاعات متفاوتة، وقد تم اعتراضها”.

وتوضح المصادر أن “الحزب  اطلع على طريقة الجيش الإسرائيلي في العمل، ولديه موارد كافية لفهم كيفية تعامل الجيش مع الطائرات من دون طيار ومواجهتها”، وتابعت: “الحزب  حاول التفوّق على أنظمة الكشف التابعة للجيش الإسرائيلي وجعل اعتراض طائراته أمراً صعباً، والتقديرات تشير إلى أن الحزب سيواصل متابعة عملية الإطلاع التي يُجريها بهذا الشأن”.

وكانت صحيفة “الأخبار” ذكرت في تقريرٍ سابق لها إن “الحزب ” أطلق طائرات من دون طيار باتجاه حقل كاريش قبل حادثة يوم السبت، إلا أن العدو الإسرائيلي لم يُعلن عن هذا الأمر، وقد بقي الأمرُ طي الكتمان.

مع هذا، فقد تحدث الصحفي الإسرائيلي تسيفي يحزقيلي، المُختص بالشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية عن “بداية حرب جوية بين إسرائيل والحزب “، وقال: “نحن والحزب  نخوض اشتباكات في عدة ميادين، وقد برز ميدان جديد الأسبوع الماضي يتمثل بالساحة الجوية، وعلى إسرائيل التنبه له”.

وتابع: “الميدان هذا سيبقينا أمام انشغال كبير في المستقبل القريب وسوف يجتذب الكثير من النار”.

ولفت يحزقيلي إلى أنّ “سلوك الحزب  يشير إلى أن لديه قدرات جوية تحسنت في العام الماضي نتيجة الدعم الإيراني”، وأردف: “نحن بحاجة إلى طرح سؤال أساسي: كيف يمكن أن تتحسن قدرات الحزب الجوية على مدار عام واحد؟ من الواضح أن شحنات الدعم الإيراني وصلت، فضلاً عن أن هناك حملة جديدة لتحديث قدرات الحزب  التقنية”.

وأكمل: “إن عدم رد إسرائيل على حادثة الطائرات المُسيرة كان خطأ، لكن في الوقت نفسه، فإن قدرة إسرائيل على الرد محدوده لأنها تجوبُ الأجواء اللبنانية أيضاً. نعتقد أنه في هذه المرة، أثبت الحزب  أنه يستطيع مهاجمتنا بطائرات من دون طيار وإسرائيل لا يمكنها الرد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى