الدكتور توفيق بحمد وقع كتابه  ” السر  في تحقيق الذات “

صدى وادي التيم – أخبر وادي التيم :

وقع الدكتور توفيق بحمد كتابه الجديد ” السر في تحقيق الذات” بحفل أقيم في مركز فايز بحمد الاجتماعي ضهر الأحمر راشيا،  بحضور الشيخ أسعد سرحال ممثلاً سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى،  وأعضاء من المجلس المذهبي ولفيف من المشايخ والتربويين، ورؤساء بلديات ومخاتير وجمع من الأصدقاء والمدعوين.
قدم الحفل الشيخ الدكتور طاهر حمد مدير مدرسة دار الحياة، فأثنى على مسيرة المؤلف في رحلة العمر، وفي عالم الطب والعلوم والأدب والفلسفة. مؤكداً ” أن  الدكتور توفيق بحمد، ورغم  قسوة الواقع وصعوبته،  مصرّ على إخراجنا من حال الألم إلى حال الامل، ومن حال اليأس إلى الحلم ، فالرجل قدوة، وهو، في الثمانينات، يعيش روح الشباب، ولم يعوقه الزمن أن يتابع مسيرة البحث عن الحقيقة ومسيرة تحقيق الاحلام الواحد تلو والآخر، ويصح به قول إميلي نصر الله معدّلاً : طوباك ، لأنك فتحت الطريق أمام أبناء بلادي” .
وقال د.  حمد مخاطباً الدكتور توفيق بحمد: ” ها هي مسيرة حياتك ترفل وَجْدًا وجِدّاً.. ويتهادى موكب العناء والعطاء سعياً للقيا الحقيقة الاخيرة في تفتح أقمارها، وتنوّع دلالاتها، وسحر مكنوناتها، مشفوعة بنغم موشّى من موسيقى قطر المحبة، في هدأة عمرها تخالج نديّ القلوب في تعشقها لحرارة الوصل وندهة الأرواح في توقها للأصل”.
وأضاف: هنا يا سادة، حق المثل المأثور “الوداعةُ إلى الوداعةِ قلادةٌ”… ففي رحب هذه التلة الهانئة، وفي فيء سنديانة العفاف والطهارة، سرى أملٌ سنيّ المراد، تأنّق زمن الصبا ومطالع العمر وتعتق في برد ليالي العوز الحَرَّة، وتعلّق بما أُثر من قيم غُرّة، وفضائل جُلّى،  ليتألق بعد سنيّ المكابدة في مدارج السمو ومعارج الرفعة والشأن.

رجل مثلك يا دكتور توفيق يحمل أول شهادة من الطب في المنطقة كان يمكنه أن يكون متفاخراً ونرجسياً ومتباهياً على كل أقرانه وأهله فمن أين أنت تأتي بهذه العفوية والأريحية واللباقة؟
رجل مثلك يا دكتور توفيق يحمل شهادة الطب منذ 50 سنة كان يمكن أن يكون صاحب ثروة لها أول وليس لها آخر فأين المال؟ من أين تأتي بهذا الزهد وهذا الغنى بالاستغناء؟
رجل مثلك قيض له أن يرافق كباراً  ويلتقي بكبار من عبد الناصر إلى كمال جنبلاط وغيرهم كان يمكن أن يكون متباهياً ومتفاخراً، فمن أين تأتي بكل هذه البساطة والرقة؟
رجل مثلك كان يمكن بعد ما تعرض له مصاعب ونكبات أن يكون كئيباً حزيناً مكسوراً فمن أين تأتي بكل هذا الأمل ؟

ثم تابع د. حمد: ” أجمل ما فيك انك كنت هذا المدى الواسع من الانسانية من عالم الطب والعلوم إلى عالم الأدب والفلسفة.. كم جميل هذا التنوع وكم جميل أن توثّق تجربتك وتتناقلها الأجيال لا أن تبقى طيّ الصدور والعقول والذاكرة لأنها تحكي تاريخ هذه المنطقة.. حيث يكفي أن نتحدث عن سيرتك لنعرف ونفهم تاريخ هذه المنطقة وكيف كانت في الستينات والسبعينات حيث لا تعليم ولا مدارس ولا مراكز استشفاء ولا شيء .. وكيف أنك كنت لا تملك حتى حقيبة خاصة لأغراضك الطبية ولا سيارة تنقلك بين المرضى … وما كان يعانيه أبناء هذه المنطقة مع دخول الاخوة الفلسطينيين والأحداث اللبنانية ومعاناة الناس والجرحى والشهداء واضطرارك للتنقل وقطع الحواجز، ثم حواجز الاحتلال الاسرائيلي ثم بعد ان انتهت الحرب ووضعت أوزارها كيف تلاقيت مع وليد جنبلاط وجسدت بالفعل علاقة هذه المنطقة بدار المختارة وانطلقت في مسيرة العطاء والعمل لأجل الناس ”

بحمد:

ثم  قدم المؤلف د. بحمد قراءة من محتويات كتابه ” السر في تحقيق الذات”،  والذي تضمن نصوصاً روحانية  وأفكاره في الدنيا والإنسان والانسانية والارادة والايمان والعلم والعمل ومعرفة النفس. وعناوين متعددة منها  العقل الكلي الكوني الواحد، والتوصل مع المعرفة ومع الطبيعة وسر المحبة وسر القداسة وسر الارتقاء وبلوغ الإيمان وكينونة الكيان، والسر في عشق الله.

كما استعرض الدكتور بحمد مقتطفات من مؤلفاته التي صدرت سابقاً، وهي:  كتاب “أمين والنبي”  وكتاب ” أنسنة الدين في فكر المعلم كمال جنبلاط والعلامة حسين فضل الله، وكتاب “محطات في رحلة العمر” وكتاب رحلة الروح في الفيزياء الكمية”، وكتاب ” أحدٌ.. أحدٌ فيما يتعدى الزمن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!