تحذير للراغبين ببيع وشراء الدولار في الايام القادمة: ‘ألعوبة’ جديدة من الصرافين في صور وغيرها من المناطق !!!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
“على عكس الكثير من الشعوب حول المعمورة التي توحدها الازمات وتشد من روابطها وتلاحمها…. تجد أن الكثير من أبناء الشعب اللبناني بمختلف اطيافه، وللأسف، لا يوفرون فرصة لاستغلال الأزمات المتتالية التي تعصف بالبلاد، ليحققوا الارباح الطائلة، ولو كان ذلك على حساب موظف مسكين أم أب كادح يسعى لتأمين حاجات أطفاله، أو ابن يريد شراء دواء أبيه أو نقل أمه الى المستشفى وغيرها …..
وما حدث اليوم في “سوق الصرافين” في صور، كما في العديد من المناطق اللبنانية، ينذر بأزمة جديدة، بحسب ما افاد “صرافون” في أكثر من منطقة جنوبية لموقع “يا صور”… فقد لاحظ المواطنون تجنب الكثير من الصرافين بيعهم أي مبالغ بالدولار، “مع اني زبونه ودائما بشتري منه مبالغ أكبر من هيك بكثير، اليوم ما قبل يبيعني أكثر من 100 دولار بس”، روى أحد التجار عن تجربته مع احد الصرافين “غير الشرعيين”….. والسبب الذي أورده الكثير من الصرافين هو “هجمة” كبيرة من مؤسسات قطاع المحروقات لشراء مبالغ كبيرة بالدولار “الفريش” بانتظار صدور القرار المشؤوم بـ”دولرة البنزين” كلياً، ليستطيعوا تأمين سيولة كافية لشراء المادة.
وعلى الإثر، لم يتوانَ تجار “البورصة السوداء” عن مجاراة “تجار النفط الاسود” باحتياطاتهم بإخفاء “عملاتهم الخضراء” بانتظار ارتفاع جنوني بتسعيرتها مع الارتفاع الكبير المتوقع بالطلب على الدولار من السوق السوداء التي ستشكل مصدرهم الوحيد قريباً…
فهل سيبادر “المسؤولون” عن تسيير شؤون المواطنين الى “اجتراح” أي حل، ولو كان بمعجزة من المنظور الاقتصادي والنقدي في ظل التهالك الذي تعيشه “مالية لبنان”؟ أم سيترك المواطنون لمصيرهم ليدفعوا، بأموالهم وربما أكثر ، ثمن خيارات خاطئة على مدى عقود من الزمن عاث فيها المسؤولون عن الدولة وشؤونها الفساد في جميع اركانها، ولم يبقوا فيها قطاعاً منتجاً قائماً؟