الموسم السياحي أكثر من واعد 115 طائرة ستهبط في لبنان يومياً !

صدى وادي التيم – لبنانيات /

يؤكد نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر لـ «الراي»، أن «الموسم السياحي أكثر من واعد وهذا ليس مجرد كلام وتمنيات بل إن الأرقام على شاشات شركات الطيران تفيد بأن 115 طائرة ستهبط في لبنان يومياً ومن المتوقّع أن يصل عدد القادمين إلى مليون ومئتي ألف شخص غالبيتهم من اللبنانيين. لكن تضاف إليهم أعداد كبيرة من السياح الأردنيين والعراقيين والمصريين وقد يصل العدد بحسب المتوقع إلى 1000 عراقي في اليوم». الأرقام مشجعة جداً، بحسب الأشقر، وتبشّر بحركة سياحية لافتة في كل المناطق وبإحداث فارق كبير في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي. السياح العرب غالبيتهم ينزلون في فنادق بيروت وتتراوح مدة إقامتهم بين ثلاثة وخمسة أيام لكنهم ينشّطون الحركة السياحية في كل لبنان خصوصاً في المناطق المعروفة في العاصمة والساحل وبعض المصايف اللبنانية.

أما اللبنانيون فجزء منهم يختار الفنادق فيما الجزء الأكبر ينزل في بيته، وكلهم يشجعون السياحة الداخلية لا سيما في المناطق الجبلية والريفية البعيدة.

وقد أعدت الشركات السياحية وحتى لجان المهرجانات رزماً خاصة بالمغتربين تتيح لهم التمتع بإقامة في لبنان وحضور المهرجانات السياحية بأسعار مقبولة كما يقول لـ«الراي» المحامي روفايل صفير رئيس مهرجانات بيبلوس السياحية.

وأكد الأشقر «أن الحركة من إهدن إلى الضنية ورأس بعلبك وجزين ناشطة جداً لا سيما بوجود بيوت الضيافة التي حلت محل الفنادق وباتت تلعب دوراً مهماً على صعيد السياحة الداخلية وتعريف القادمين بالمناطق اللبنانية الجميلة الواقعة خارج الخريطة السياحية التقليدية. فبيوت الضيافة في غالبيتها لا تتسع لأعداد كبيرة من السياح لكنها تستقبل مجموعة تلو الأخرى ما يساهم في إبقاء عجلة الاقتصاد في المناطق الريفية دائرة وتحسين وضع الأهالي في المنطقة ومساعدتهم على التشبث بحرفهم وصناعاتهم التقليدية مثل المؤونة والارتيزانا وغيرها. وحتى اليوم هناك نحو 125 بيت ضيافة محجوزة كلياً على مدار أشهر الصيف».

«اللبناني المغترب سيشكل هذا الصيف رافعة اقتصادية لكل المناطق اللبنانية» يقولها النقيب بثقة، «فهو سيتنقّل وسيحلّ كل أسبوع في منطقة ومعه ستنتعش المناطق البعيدة التي تحتاج إلى هذا النوع من السياحة».

وتابع الأشقر، «كنا نتمنى عودة السياح الخليجيين إلى لبنان لكن الأجواء والشعارات العدائية التي سادت من قبل البعض منعت هؤلاء من العودة إلى البلد الذي يحبهم، حتى على صعيد فردي، ما خلا بعض الأشقاء الكويتيين الذين مازالوا يقصدون لبنان».

ويختم أن «المشكلة السياسية أثّرت في شكل كبير على السياحة العربية».

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى