أسباب قد تجعل التكنولوجيا تُسمّم علاقتك بالشريك
صدى وادي التيم – متفرقات:
لقد غيّرت التكنولوجيا بكل ما فرضته من أدوات وقواعد جديدة العالم كلّه. فسحرتنا تقنياتها ومجالاتها بكل ما للكلمة من معنى، حتّى باتت هي تسيطر علينا في مكانٍ ما وليس العكس. على الرغم من كل إيجابيات التكنولوجيا، إنّها من دون شك سيف ذو حدين قدم لنا إمكانياتٍ هائلة، لكنّه أيضاً أخذ منّا الكثير وغيّر طبيعية علاقاتنا والروابط الاجتماعية.
لذلك بهدف التوعية، سنتحدث في هذا المقال عن أبرز الأسباب التي قد تجعل التكنولوجيا تؤذي علاقتكِ بالشريك وتُدمرها في أحيانٍ كثيرة. لذا حاولي الانتباه من الآن وصاعداً إلى استخداماتكِ للتكنولوجيا والهواتف الذكية، للحفاظ على علاقتكِ المميزة مع الشريك وعدم التفريط بها.
دراسات صادمة عن التكنولوجيا والعلاقات العاطفية
تتأثر العلاقات العاطفية بشكل مباشر بتكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي. فقد أجرى باحثون كنديون دراسة في عام 2009 من خلال استطلاع آراء 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما، حول الغيرة على موقع فيسبوك، ووجهت إليهم أسئلة من قبيل “هل من المحتمل أن تشعر بالغيرة إذا أضاف شريك حياتك شخصا جديدا لا تعرفه من الجنس الآخر إلى حسابه على فيسبوك؟”. فتوصل الباحثون إلى أنّ المرأة تقضي وقتا أطول من الرجل على موقع فيسبوك، وأنها تَخبر مشاعر الغيرة أكثر من الرجل بشكل كبير عندما تفعل ذلك. وخلص الباحثون إلى أنهم يعتقدون أن بيئة فيسبوك خلقت لدى النساء مثل هذه المشاعر، وعززت لديهن مخاوف بشأن مدى قوة علاقاتهن بشركائهن.
بالإضافة إلى ذلك، لقد اهتم الكثير من الخبراء والعلماء فى دراسة تأثير الأجهزة الذكية على العلاقات العاطفية فى المستقبل. فأجرى فريق من العلماء الأمريكيين دراسة كشفت تأثير الهواتف الذكية على العلاقات العاطفية. فأكدوا أنّ الهواتف ستتسبب فى تدمير العلاقات العاطفية بحلول عام 2050 ونفور الزوج من زوجته، وابتعاده عنها بسبب المزايا التى توفرها الهواتف وتتسبب فى انشغال الأزواج عن بعضهم.
أمّا على صعيد تكنولوجيا الواقع الافتراضى بين الأزواج، فأوضح الدكتور “إيان بيرسون” أن تكنولوجيا الواقع الافتراضى ستشغل اهتمامات الأزواج فى المستقبل وستصبح جزءاً لا يتجزأ من علاقتهم العاطفية بحلول عام 2035، لإتاحة الفرصة للأزواج بالاستمتاع بحياتهم العاطفية وإعطائهم القدرة على تغيير مظهر شريك حياتهم بكل سهولة.
أسباب تدمير التكنولوجيا للعلاقات العاطفية
تجاهل الشريك
هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يقضون وقهم بالكامل على وسائل التواصل الاجتماعي مما يتسبب بشعور شريككِ بأنّه مهمش وبأنّكِ لا تهتمين به. ويعود السبب الرئيسي في ظهور هذه الحالات هو الوقت الهائل الذي يضيعه بعض الأشخاص على الإنترنت وتحديداً وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك، من الضروري أن تعرفي كيفية تنظيم وقتكِ والأوقات المناسبة لتصفح الإنترنت والأوقات التي يجب أن تقضيها مع شريككِ.
الغيرة الزائدة
قد تؤدي الغيرة في كثير من الحالات إلى تدمير العلاقة. فيوجد الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالغيرة الزائدة على الشريك نتيجة استخدامه للفيسبوك أو الانستقرام مثلاً.
المعلومات الكاذبة
يعمد الكثير من الأشخاص إلى نشر معلومات واهتمامات كاذبة عن أنفسهم عند إنشاء حساباتهم على الفبسبوك والاستقرام مثلاً. وذلك من أجل إثارة إعجاب الآخرين. لكن بعد بعد فترة من العلاقة يتم كشف زيف أولئك الأشخاص مما يؤدي إلى تدمير العلاقة العاطفية وفشلها.
هدر ساعات للتحقق من حسابات الشريك
من الواضح أنّ هناك توجه عام وكبير على هدر ساعات كثيرة في التحقق من حسابات الشريك.
زيادة نسب الطلاق
أكد محامي طلاق بارز، يدعى جيمس سيكستون، في كتاب صدر له أنّ وسائل الإعلام الاجتماعية هي العامل الرئيسي وراء حالات الطلاق. وباتت الخيانة في هذا العصر سهلة للغاية الآن، وهي تسمم الزيجات والعلاقات.
فإنّ مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وانستقرام مثلاً، تعطي الفرصة لأي شخص للتفاعل مع أولئك الذين قد يكونون “سامين” لعلاقتهم، أو يمكن أن يعطوا طرفاً واحداً في علاقة يشعرون فيها بأن حياتهم وحبهم لا يرقى إلى مستوى المعايير من أقرانهم.