لبنان كان يتجه نحو الأسوأ… لولا البابا!
صدى وادي التيم-لبنانيات
كشف الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، أنّ الأمور كانت ذاهبة إلى الأسوأ على الأصعدة كافة، وهو ما دفع بقداسة البابا إلى الاتّصال بالفرنسيين وحضهم على العمل لمنع لبنان من السقوط. وقد جاء الرد الفرنسي بالعمل على منع لبنان من الذهاب إلى الفوضى الكبيرة ما يسمح لنا كلبنانيّين أن نعيش في فترة سماح سببها رغبة الفاتيكان منع سقوط لبنان بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وهذا هو الجوهر الأساسي لعودة السفراء الخليجيين.
كما لفت عجاقية، في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ مسألة الاهتمام بلبنان بدأت تتبلور بعد تطوّر الأزمة في أوكرانيا، والبحث عن مصادر لاستيراد الغاز بدلاً عن روسيا. وطالما أنّ الغاز موجود في المياه اللبنانية فقد يكون هذا الأمر عزّز فكرة التهدئة في لبنان لأنّ استخراج الغاز من أي دولة، وليس فقط من لبنان، يتطلب ثباتاً سياسياً. وإذا لم يكن لبنان مهيّئاً لترسيخ ثباته من أجل الاستفادة من ثروته من الغاز والنفط فلن تعطى له هذه الفرصة ثانيةً، لأنّه يستحيل أن تتمكّن الدول من استخراج النفط والغاز في ظل الفوضى، داعياً القوى السياسية كافةً إلى مراعاة مستقبل بلدهم واعتباره أولوية. ومن الضروري أن يستفيد لبنان من مبادرة البابا، وبالأخص أنّ الفاتيكان مهتمٌ بمسيحيّي الشرق، وهو يعمل على عدم تهجيرهم، وكذلك فرنسا فهي تعتبر لبنان آخر معاقلها.
وقال: “الأزمة الأوكرانية قد تساعد لبنان على الاستفادة من غازه”، مكرّراً القول إنّ ما يعزّز الاعتقاد بنجاح هذه المبادرة يتمثّل بعودة السفراء الخليجيين، فإذا لم تساعد دول الخليج بتمويل الصندوق المشار إليه فلا أحد يمكنه المساعدة، سوى الدول المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط.