مأساة لبنانية جديدة… هذا ما ينتظركم

صدى وادي التيم-لبنانيات

بعد حادثة القارب المشؤوم في طرابلس شهدنا مأساة ومواجع حقيقية فأحد الناجين من زورق الموت قال: ” بعيدها مرة ثالثة ورابعة وعاشرة … ما فيني عيش بهالبلد هذا الرجل المفجوع يتخلى عن حياته مقابل الخلاص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة.

فطرابلس التي تضم عدد مهم من السياسيين الذين صُنفوا من أغنى أغنياء العالم وذلك بحسب تقرير اعدته “فوربس” أشارت فيه الى انَّ 

” رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وشقيقه طه ميقاتي ، من أكبر الرابحين في العام 2022، بعدما زادت ثروة كل منهما 700 مليون دولار لتصل الى 3,2 مليار دولار.”

جعلوا منها أفقر مدينة على الساحل المتوسط ليستغلوا فقر الناس وعوزهم من اجل تثبيت انفسهم بالسلطة.

طرابلس التضحية والوفاء في كل مرة نغفل عن محاكمة الزعماء توقظنا عاصمة الشمال بتضحية جديدة لنزداد كره وحقد على هذه الطبقة الفاسدة التي همشت منطقة العلم والعلماء والفن والحياة والاثار، لنقف معها ونحاربهم بالانتخابات وننتقم منهم لاننا لا نستطيع تحمل مأساة جديدة تصدر من اهمال سلطة فاسدة ،

ترانا مجرد رقم وتعدّد أسمائنا بالضحية رقم 1، الضحية رقم 2، الضحية 3… الضحية رقم 100، او مجرد رقم في صناديق الاقتراع .

هؤلاء السياسيون أكثر ما يمكن ان يقدموه لنا هو بيان استنكار ،اعلان حداد أو تنكيس العلم اللبناني لا أكثر.

السياسيون يتنفسون الصعداء في طرابلس

فبعد ان بدأت المهرجانات الانتخابية في طرابلس وبعد ان بدأ السياسيون بتنفّس الصعداء ، جاء القارب المشؤوم لينسف بهم وبأحلامهم الانتخابية ، وليعيد روح الثورة الى عروس الثورة. فقد شهدنا أمس انتزاع صور للسياسيين في طرابلس وتسكير طرقات في المنطقة وفي عدد من المناطق اللبنانية وذلك تضامناً مع القارب المشؤوم.

فهل يكون الزورق المشؤوم ثورة حقيقية وتغيير في الانتخابات ؟؟

لماذا يجب ان تكون الانتخابات النيابية انتخابات تغييرية ؟

فالانتخابات هي فرصتنا للتغيير وللتصويت ضدّهم لنحصل على عيش كريم بعيدا عن طوابير الذلّ امام المحطات والافران و المصارف…

فهذه السلطة جرّدتنا اليوم من ابسط حقوقنا ، فالتعليم يحتضر في الجامعات والمهاهد والمدارس والثانويات والدواء والطبابة للأغنياء فقط ، وبحسب المحللين السياسيين و الاقتصاديين ان ما ينتظرنا خطير جداً فقال أكثر من محلل أن الدولار سيحلق بعد الانتخابات النيابية ،و رغيف الخبز نحو الـ 5 آلاف ليرة،

والمحروقات الى الانقطاع ،كما تخوفت مصادر مالية في ظل التفلّت المستجد في السوق السوداء، ان “يكون الهدف وراء ارتفاع الدولار على هذا النحو مردّه الى أمرين،

الاول تأجيل الانتخابات أو ربما تطييرها بعد ان تفقد الاعتمادات المالية المقررة قيمتها مقابل تجاوز الدولار عتبة الـ٣٠ الفا ولا تعود تفي بالغرض المطلوب،

والثاني اختلاق العديد من الأزمات في البلد ليتم خلق مزيد من أوراق التفاوض بهدف رفع العقوبات عن النائب جبران باسيل”.

فهذه السلطة التي تمرّر سمسراتها و محاصصاتها من جيبتك ايها المواطن، من الصعب ان تقوم بالتغيير من أجلك.

الشكوى والنق لا يفيدان بشيء، بل عليكم ترجمة غضبكم ووجعكم عمليًا في صناديق الاقتراع، 

لذلك فكروا جيدا قبل ان تعيدوا انتخاب نفس الطبقة.

“انتخب صح لتعيش صح”

المصدر: ليبانون ميرور ( سعاد كريمة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!