تعرف إلى السّمات الأساسية لشخصية النّذل!
سواء كان مديراً فظيعاً في العمل أو شريكاً سابقاً غير مرغوب فيه بشكل خاص، يعرف الجميع شخصاً واحداً على الأقل يصفونه بأنه نذل.
كشف علماء من كلية فرانكلين للفنون والعلوم عن الخصائص الرئيسية للنذل، ويقولون أنّ الرجال في منتصف العمر هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
تشمل السمات الأساسية التلاعب، العدوانية، ونسب النجاحات لنفسه، فضلاً عن عدم المسؤولية والغضب.
في الدراسة نشرها موقع “ديلي ميل” البريطاني وترجمها موقع “صوت بيروت انترناشونال”، شرع الفريق في تحديد ملف تعريف الشخصية للنذل النموذجي.
طلب من 400 مشاركاً تقريباً وصف أكبر نذل في حياتهم، بما في ذلك مدى قربهم منه، وعلاقتهم به، وأهم 3 سلوكيات لديه.
وكشفت النتائج أنّ التلاعب والعدوانية ونسب النجاحات للنفس هي السمات الأكثر شيوعاً، إلى جانب عدم المسؤولية.
وفقا للباحثين، تظهر هذه السمات أيضاً في اضطرابات الشخصية السيكوباتية والمعادية للمجتمع والنرجسية.
وقالت برينكلي شارب، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “لم يكن لدى الناس حقاً الكثير من المتاعب في معرفة من هو أكبر نذل في حياتهم.”
كان حوالي نصف النذلين إما شركاء رومانسيين سابقين للمشاركين، إما رؤساء قدامى أو أفراد أسرة منفصلين.
في المتوسط، لم يعتقد المشاركون أنهم كانوا قريبين جداً من هؤلاء الأفراد، وهو أمر منطقي لأنّ هؤلاء الأشخاص يوصفون بأنه لديهم سلوكيات مكروهة جداً.
والمثير للدهشة أنّ حوالي ثلث المستجيبين قالوا ‘نّ أكبر نذل في حياتهم كان زميلاً في العمل أو صديقاً أو حتى شريكاً رومانسياً.
سُئل المشاركون أيضاً عن مدى اتفاقهم بقوة مع العديد من أسئلة المتابعة، بما فيها: هل تعتقد أنّ هذا الشخص يعرف أنّ سلوكه يزعج الناس؟
هل تعتقد أنّ هذا الشخص يهمه إذا كان سلوكه يزعج الناس؟ وهل تعتقد أنّ هذا الشخص يمكن أن يغير سلوكه إذا أراد ذلك حقاً؟
كشفت النتائج أنّ معظم المشاركين اعتقدوا أنّ الأشخاص النذلين في حياتهم كانوا يدركون أنّ سلوكهم أزعج الناس، لكنهم لم يهتموا بما يكفي للتغيير
قالت السيدة شارب: “من المثير للاهتمام بالنسبة لي أنّ السلوكيات كانت مشتركة لدى معظم الناس. عندما نتحدث عن الشخصية، تم وصف النذل بأنه شخص غير مقبول وغاضب.
وتابعت قائلة: “عندما نتحدث عن السلوكيات، لم يكن النذل بالضرورة عدائياً تجاه الناس، لكنه لم يهتم حقاً بما يفكر فيه الآخرون أو كيف ينظر إليه الآخرون.”
كما وصف العديد من المشاركين النذلين بأنهم غير مسؤولين وغاضبين ومتعصبين. ومع ذلك، كانت الردود الأخرى أكثر اختلافاً، وفقاً للباحثين.
على سبيل المثال، اعتُبر بعض الناس نذلين لعدم ارتدائهم قناع الوجه، أو التصويت لدونالد ترامب.
“من الواضح أنّ هناك الكثير من الاختلاف في كيفية استخدام الناس لهذه الكلمة”، خلصت السيدة شارب.
وأضافت: “أعتقد أنّ الآثار المترتبة على الدراسة هي أنّ الإهانات مهمة. نحن نعني أشياء معينة باستخدامها أو نربطها بخصائص معينة.”