في غياب هيبة الدولة مسلسل السرقة والنشل… غالبية السرقات فردية ومرتكبوها من المدمنين على المخدّرات!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء/

كتبت رحيل دندش في صحيفة “الأخبار”:
في أقلّ من سنة فقدت ريم دراجتها النارية مرتين. اشترت الأولى لتسهيل تنقلاتها في بيروت، بعد ارتفاع أكلاف النقل والمحروقات. تعترف ريم بأنه عندما فُقد «الموتو» في المرة الأول في فرن الشباك لم تكن اتخذت احتياطاتها لحمايتها. تقدّمت ببلاغ في المخفر من دون جدوى. نصحها البعض بالتواصل مع السارقين المعروفين في المنطقة «رأيت الأمر عبثياً بداية أن أتواصل مع السارق، ولكنّي علمت أن لكل منطقة سارقيها المعروفين وهم لا يضاربون على بعضهم، وأنه في العادة من يتعرّض للسرقة يعرف الوجهة التي عليه أن يقصدها ليستعيد مسروقاته بثمنها كلّه أو بنصف ثمنها!».
(…)
علي كان «أوفر حظاً» لأنه تسلّح بمسدس بعدما علم عن تكاثر السرقات. كان عائداً من سهرة عند الساعة الثانية فجراً، من السان تريز إلى بيته الكائن في محلة حارة حريك، عندما اعترضته دراجتان ناريتان وطلب منه سائقاها التوقف وترك دراجته النارية مكانها. «كنت متيقظاً فرفعت المسدس مباشرة ففروا بسرعة». يقول علي: «صرت أخشى الخروج ليلاً ولو اضطررت أبقى متشبثاً بالمسدس وأعطي علماً لأهلي عن مكاني».
(…)

مسؤول أمني سابق، رفض الكشف عن اسمه، أكد أنّ المناطق الأكثر فقراً مثل البقاع وعكار وطرابلس تشهد العدد الأكبر من معدلات سرقة. «بعض الناس يسرقون الشجر المثمر ويبسطون البضاعة على الطريق ويبيعونها بسعر أقلّ من سعرها في السوق ليشتروا قوت يومهم». وفي هذه المناطق الغائبة عن اهتمام الدولة ورعايتها تتفشّى سرقات البيوت، أسلاك الكهرباء، السيارات، بطاريات الألواح الشمسية، والخطف لقاء فدية… ويلفت إلى استخدام النازحين السوريين في عمليات السرقة في تلك المناطق «لا توجد عصابة من دون سوريين، يكون رئيس العصابة لبنانياً وأفرادها التنفيذيون من السوريين الفقراء».
للقراء الكاملة اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!