دراسة: الصداع يؤثر على أكثر من 50% من سكان العالم أغلبهم من النساء
وجدت دراسة حديثة أن الأمر لا يتعلق بمجرد اختلاق الأعذار، لكن النساء بالفعل يعانين من الصداع ضعف الرجال.
وخلصت مراجعة الباحثين للمعدل العالمي للصداع، والتي نشرت في مجلة The Journal of Headache and Pain، إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.
وبناء على مراجعة علمية أجراها باحثون نرويجيون شملت بيانات 357 دراسة سابقة، وجد الباحثون أن 52% من سكان العالم عانوا من اضطراب الصداع خلال عام معين، حيث أبلغ 14% عن صداع نصفي، و26% أبلغوا عن صداع التوتر، و4.6% أبلغوا عن صداع لمدة 15 يوما أو أكثر في الشهر.
وقدّر الباحثون أن 15.8% من سكان العالم يعانون من الصداع في أي يوم، وتقريبا نصف هؤلاء الأفراد أبلغوا عن صداع نصفي (7%).
وكانت جميع أنواع الصداع أكثر شيوعا عند الإناث منها عند الذكور، وأبرزها الصداع النصفي، حيث وجد الباحثون أن 17% من النساء يعانين من الصداع النصفي، والذي يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أيام ويؤدي إلى القيء والحساسية للضوء والضوضاء، بينما يؤثر الصداع النصفي على 8.6% فقط من الرجال.
وأقر الفريق بأن غالبية الدراسات التي راجعوها جاءت من بلدان مرتفعة الدخل ذات أنظمة رعاية صحية جيدة، لذلك قد لا تعكس النتائج كل دولة.
ويمكن أن تكون التغييرات في الهرمونات أحد الأسباب التي تجعل النساء أكثر تأثرا بالصداع، حيث أن أي تقلب في هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى ألم في الرأس.
وبحثت المراجعة من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، في 357 دراسة عن الصداع من الستينيات حتى اليوم.
يقدر الباحثون أن حوالي واحد من كل ستة أشخاص في العالم يعاني من صداع في أي يوم.
وبشكل عام، وُجد أن الصداع شائع بشكل مثير للقلق، حيث يُعتقد أن أكثر من نصف سكان العالم تأثروا به.
وقال البروفيسور لارس جاكوب ستوفنر، الذي قاد المراجعة العلمية: “تعاني النساء أكثر بكثير من الرجال من أكثر أنواع الصداع المسببة للإعاقة، الصداع النصفي والصداع الذي يستمر لمدة 15 يوما أو أكثر في الشهر. وهذا مهم لأن الصداع الحاد الذي لا يمكن التنبؤ به ويحدث غالبا يجعل من الصعب للغاية التعامل مع مسؤوليات الحياة مثل البقاء في وظيفة أو رعاية الأسرة”.
وتابع البروفيسور ستوفنر: “وجدنا أن انتشار اضطرابات الصداع لا تزال مرتفعة في جميع أنحاء العالم وعبء الأنواع المختلفة قد يؤثر على الكثيرين. يجب أن نسعى للحد من هذا العبء من خلال الوقاية والعلاج الأفضل”.
وأضاف: “لقياس تأثير مثل هذه الجهود، يجب أن نكون قادرين على مراقبة الانتشار والعبء في المجتمعات. تساعدنا دراستنا على فهم كيفية تحسين أساليبنا”.
وأشار البروفيسور ستوفنر: “مقارنة بتقريرنا السابق والتقديرات العالمية، تشير البيانات إلى أن معدلات الصداع والصداع النصفي قد تتزايد. ومع ذلك، نظرا لأنه يمكننا تفسير 30% فقط أو أقل من التباين في تقديرات الصداع من خلال التدابير التي نظرنا إليها، سيكون من السابق لأوانه استنتاج أن الصداع يتزايد بشكل نهائي”.