انفجار بنعفول حادث عرضي أم عمل تخريبي مفتعل؟

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

الانفجار الهائل الذي هز فجر اليوم بلدة بنعفول والقرى المجاورة، وتبين أنه حصل داخل مبنى مؤلف من طبقتين، الأولى يشغلها الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة أمل، والثانية تشغلها بلدية بنعفول ورئيس بلديتها توفيق الرز، ناجم عن احتكاك كهربائي تسبب باشتعال النار وتفجير عدد من قوارير الأوكسجين الخاصة بالدفاع المدني في كشافة الرسالة، كانت جهزت لمواجهة وباء كورونا، كما ورد في بيان حركة أمل.
بيان الحركة لم يبدد التساؤل عن إمكان حصول عمل تخريبي مشبوه ومفتعل، سيما وأن البعض تحدث عن وجود أسلحة وذخائر داخل المركز، ربما وحده الجيش اللبناني الذي حضر باكرًا إلى المكان وفرض طوقًا أمنياً وأجرى مع الأدلة الجنائية كشفاً حسياً على المكان ومحيطه، يمكنه توضيح أسباب ما حصل.
دخان ونار وفرقعة رصاص وانفجار قوي
“النهار” التي تفقّدت المنطقة منذ ساعات الفجر الأولى، وعاينت المكان واستمعت إلى عدد من شهود العيان وبعض المقيمين في المحلة، أجمعوا أن المبنى لم يكن يتواجد فيه أحد بعد تصاعد الدخان ولهب من النار ووقوع الانفجار الذي دمّر كلياً المبنى وحوّله الى ركام فيما تناثرت أقسام من الحجارة والحديد وأصابت عدداً من السيارات والبيوت المجاورة وأوقعت فيها أضراراً بالغة إضافة الى أضرار في محوّل للكهرباء والأسلاك، كما أجمعوا على أن الشاب علي الرز ابن رئيس البلدية الذي قضى بالانفحار حضر مع مجموعة من أصحابه إلى المكان بعد سماعهم صوت المفرقعات والرصاص المتفجّر، ولحظة وصولهم إلى مسافة قريبة جداً من مدخل المبنى وقع الانفجار، الذي أدى الى وفاة الرز وإصابة 7 آخرين حال أحدهم خطرة، وجرى نقلهم الى مركز الراعي الطبي في سينيق – الغازية، عرف من الجرحى حسن كمال الرز ومحمد علي بدوي ومحمود غدار وعلي شيبوب وحسن موسى.
نجاة عائلة تقيم في منزل مجاور لمبنى البلدية
البيت الوحيد الذي يقع في جوار مبنى البلدية وكشافة الرسالة، صودف أن صاحبه كان مستيقظاً ولدى مشاهدته النار والدخان سارع الى إخراج عائلته من البيت، وبعد أقل من دقيقتين على خروجهم وقع الانفجار، وقد بدا عليه الذهول طوال الوقت بعد مشاهدته هول الكارثة التي حلت بالمبنى وبيته.
الانفجار الرابع من نوعه خلال نحو سنتين
قبل نحو سنتين وقع انفجار كبير داخل مركز للحزب في بلدة عين قانا، إقليم التفاح تسبب بتدميره، ووقوع اضرار جسيمة في المنازل المجاورة، ولم تعرف أسبابه الحقيقية، وقبل بضعة أشهر وقع انفجار مماثل داخل مسجد تشرف عليه حركة ح م ا س في مخيم البرج الشمالي جنوب صور، أسفر عن دمار المسجد ومقتل أحد كوادر حركة ح م ا س، وبعده حصل انفجار في موقع يشرف عليه الحزب في رومين – قضاء الزهراني بين النبطية وإقليم التفاح لم تعرف أسبابه أو تفاصيل ما حصل بسبب الطوق الأمني الذي ضرب حول المكان.

أحمد منتش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى