مركز حاصبيا الصحّي الإجتماعي: خطوة رائدة من الشبكة الوطنية للرعاية في الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم
ستة أشهر مضت على تدشين مركز حاصبيا الصحّي الإجتماعي، ومع نهاية هذه المرحلة التأسيسية، فإن مبادرة نموذجية من العمل الاجتماعي قد تكرّست كواجب لمعالجة جزء مهم من تداعيات الأزمة المستفحلة والنقص المأساوي في خدمات الصحّة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
ويقول رئيس الشبكة الوطنية للرعاية الدكتور حاتم علامي للحوارنيوز: إن افتتاح المركز هو تتويج للترابط الذي جمع بين تطلّعات جامعة MUBS والثقة التي ترسّخت بعد أكثر من عشرين عاماً من التطوّر بصحّة توجّه الجامعة؛ ومع تقدّم أولويات الرعاية الصحية والتنموية انشأت الشبكة مراكز في مختلف المناطق.
وردا على سؤال اضاف الدكتور علامة: يهمني أن أتوقّف عند الزخم الخاص في نجاح المركز، الأمر الذي دفعنا إلى خلق مرتكزات لتأمين إستدامته وتطوّره، فكان تشكيل هيئة الدعم لتوجيه عمله ودعم صندوق البطاقة الصحية المجانية للمعاينات الذي سيبدأ العمل به مطلع شهر نيسان، بالإضافة إلى أيّام صحية وبرنامج نشاطات شامل مع البلديات والمدارس والجمعيات.
التجربة التي أطلقتها الشبكة الوطنية للرعاية NWN العاملة قانوناً بموجب علم وخبر 1053/2018 تعمل ضمن شبكة تضم خمسة مراكز موزّعة: في السمقانية من خلال مركز علاج السكري المتعاقد مع وزارة الصحّة والدامور وجل الديب، بإعتبارها أولاً رمزاً لعلاقة الجامعة بالمجتمع ضمن النهج الذي اعتمدته جامعة MUBS مؤُسّسة الشبكة والمراكز.
ولا بد من التوقّف عند مجموعة من مؤشرات تسهم في إدراك قيمة هذا المشروع وأهميتها في هذه المرحلة:
- بلغ عدد المستفيدين من المركز حتى الآن ألف وستماية مريض في إختصاصات غير متوفّرة في المنطقة، وهي إختصاصات نادرة؛ فضلاً عن توفّر عيادات تخصّصية مساعدة كعيادة النظر، والتغذية والعلاج الفيزيائي والدعم السيكولوجي.
- إستقطب المركز حتى الآن ستة عشر طبيباً، وهم نخبة من الأطباء الذين استجابوا لحاجات المنطقة على رغم المصاريف المتزايدة والإكتفاء بدعم المركز والمعاينات المدعومة، فضلاً عن الأخصائيين الذين هم حجر أساس في تطوير العمل.
- إستجابةً لهذا التطوّر في عمل المركز، بادرت إدارة الشبكة إلى خلق حالة نموذجية للتضامن الإجتماعي، فكانت هيئة دعم المركز مع نخبة من وجوه المنطقة، الأمر الذي يشكّل خطوة واعدة لبناء قاعدة لتطوير الإهتمام بدعم المحتاجين، وإيجاد صندوق يؤمل أن يتطوّر حجمه وأداؤه.
- إن نظام العمل الممكْنن المعتمد لتسجيل المرضى وتطوير الإحصائيات يشكّل مدخلاً لقاعدة إحصائية ستشكّل مرجعاً لاحقاً للتعاطي مع التحدّيات؛ وقد ترافق العمل مع مسح أولي قام به طلاب الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم على صعيد المنطقة.
- إن النجاح الذي تحقّق سيشكّل مدماكاً أساسياً للعمل مع وزارة الصحّة والهيئات الدولية لتأمين الصلات المطلوبة لدعم أبناء المنطقة.
- السمة الصحية الإجتماعية الثقافية للمركز هي مدخل لبرامج التوعية والتمكين، حيث سيترافق العمل الداخلي مع أيام صحية في حاصبيا وجوارها؛ مع ندوات ولقاءات وورش عمل.
إن التجربة هي مدعاة ليبنى عليها في تشابك الأيدي، حيث جميع المعنيين من هيئات دولية ووزارات وجمعيات هم مصدر أمل لتأمين الدعم ضمن مفاهيم العدالة واحترام حق المواطن بالوصول إلى رعاية كريمة.
تحقيق دانييلا سعد – الحوارنيوز