حرب عالمية ثالثة.. ماذا يعني حظر الطيران فوق أوكرانيا؟
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية /
أكثر من أسبوع مر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومناشدات المسؤولين الأوكران بفرض حظر طيران شامل فوق سماء البلاد لم تتوقف، وآخرها مناشدة الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أمس الخميس، حلفاءه الغربيين بإغلاق الأجواء.
فلماذا يتردد الغرب، وما الذي يخشاه حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السواء من خطوة مماثلة؟
حرب عالمية ثالثة
لعل الإجابة عن هذا السؤال أتت بشكل صريح ومبسط قبل ساعات قليلة اليوم الجمعة على لسان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي أكد أن فرض منطقة حظر طيران فوق الأراضي الأوكرانية قد يشعل حربا عالمية ثالثة.
كما أوضح أن هذا القرار يعود إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد في الوقت عينه على أنها خطوة حادة ومتمادية، قد تدفع الوضع المتوتر أصلا بين موسكو والغرب، على خلفية الملف الأوكراني، إلى ما لا يحمد عقباه.
نحن بحاجة إلى القيام بكل ما هو ممكن لكن مع الأخذ في الاعتبار بأن لدى الروس أسلحة نووية، ومن المهم للغاية تجنب حرب عالمية ثالثة
“لسنا في حرب مع روسيا”
إلى ذلك، أضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، أن “الاتحاد الأوروبي ليس في حالة حرب مع روسيا، لكن الأخيرة شنت حربا ضد أوكرانيا، التي ليست عضوًا في الناتو، ولهذا السبب يجب أن نكون حذرين للغاية في تلك المسألة”.
وتابع قائلا :”نحن بحاجة إلى القيام بكل ما هو ممكن، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن لدى الروس أسلحة نووية، ومن المهم للغاية تجنب حرب عالمية ثالثة”.
كما أوضح أن الأوروبيين يحاولون لهذا السبب التصدي بمختلف المجالات ولكن على المستوى الدبلوماسي، قائلا ” نحاول تقديم المزيد من الدعم لكييف من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.
توفق جوي روسي
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان دعا الغرب مراراً خلال الأيام الماضية، إلى فرض منطقة حظر طيران فوق مجال بلاده الجوي من أجل منع القوات الجوية الروسية من القصف، إلا أن الدول الغربية لم تستجب.
لا سيما أن هذا الإجراء الذي يضعف التفوق الروسي جواً، يتطلب عمليات مكثفة، ويفترض أن تتم عبر طائرات تابعة للدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية كانت انطلقت في 24 فبراير الماضي، بعد أيام قليلة على اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، وسط توتر غير مسبوق في المنطقة من جهة، وبين الغرب وروسيا من جهة أخرى.
وقد دفعت تلك الخطوة الروسية الدول الغربية إلى فرض عقوبات موجعة على روسيا، كما أدت إلى دعم الاتحاد الأوروبي كييف بالسلاح النوعي والدفاعي والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات أيضا.