أين أصبحت قضية مسلات صور الفينيقية المسروقة
صدى وادي التيم – لبنانيات /
ممتاز اعادة المسروقات الاثرية الى العراق ، ولكن أين اصبحت قضية المسلات الفينيقية ال66 التي سرقت من مدينة صور ، معروفة المكان والاستحواذ !! والتي كانت موضوع اخبار قدمناه الى النيابة العامة المالية في سبتمبر / ايلول 2014 , السرقة الثقافية موثقة في هذا الكتاب الصادر في حزيران 2013 . ويُذكر فيه صراحة ان المسلات استخرجت من منطقة البص في اعمال تنقيب “سرية” (حسب ما ذكر في الكتاب ).
الكتاب الذي أعده الخبيران كابي ابو سمرا وأندريه لوميير تناول توثيقاً ل 66 مسلة جنائزية فينيقية – تواصلنا مع مديرية الاثار في حينه ونفت علمها باي اعمال تنقيب ورفعت بدورها تقريرها لهذا الشأن للوزارة (الثقافة).
ويشير الكاتبين بوضوح إلى مجموعة المسلات الستة والستون على إعتبارها مجموعة “خاصة” تعود للسيد جواد عدرة الذي لا يزال يحتفظ بها والتي تعد إحدى أهم الإكتشافات الأثرية الفينيقية من المدونات على الإطلاق بحيث أنها تتجاوز عدداً وأهمية كل ما اكتشف لتاريخ اليوم على ما يقدم الكاتبين ويؤكد مختصون .
وتأتي أهمية المسلات الجنائزية الفينيقية والتي تعبرعن تقليد فينيقي قديم من إرتباطها بمفهوم الموت والحياة الاخرى لدى الفينيقيين وهو مفهوم، كما مفاهيم اخرى، لا زال غير واضح تماماً لعدم إستيفاء المعطيات. وهو ما توفره المخطوطات الواضحة على المسلات الستة والستين ولم يكن هذا متاحاً في المسلات الاخرى الموجودة في المتحف الوطني في بيروت أو متحف بيت الدين أو غيرها والتي لا تتجاوز الخمسون مسلة.
الجنوبيون الخضر