تسلم وتسليم لقيادة اليونيفيل في الناقورة
صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل /
أقامت اليونيفيل اليوم حفلاً في مقرّها العام في الناقورة لنقل السلطة رسمياً من رئيس البعثة وقائدها العام المنتهية ولايته اللواء ستيفانو ديل كول من إيطاليا إلى اللواء أرولدو لاثارو من إسبانيا.
وقبل تسليم القيادة، أشاد اللواء ديل كول بتعاون الأطراف للعمل معه وإظهار التزامهم وتعاونهم، الأمر الذي ساعد في الحفاظ على “الاستقرار الملحوظ” الذي شهدناه في جنوب لبنان على مدى الستة عشر عاماً الماضية.
وفي كلمة ألقاها في الحفل، قال رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته: “لقد شكّلت اليونيفيل، ولا تزال، فسحة أمل للعمل نحو حلّ طويل الأمد، لكننا لسنا بديلاً عن حلّ سياسي طويل الأمد”.
وأضاف: “إن ترك الماضي والمضي قدماً أمر في غاية الأهمية لكلا البلدين. السلام ممكن، لكن الشجاعة والالتزام والتقدّم عوامل ضرورية للمضي في هذا الاتجاه”.
حضر الحفل ممثلون رفيعو المستوى عن الحكومة اللبنانية، من بينهم وزير الدفاع الوطني موريس سليم ممثلاً لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والنائبة الدكتورة عناية عزالدين ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون، الى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في لبنان ورؤساء البلديات المحلية وقادة دينيون وزملاء من حفظة السلام.
كما حضرت وفود حكومية رفيعة المستوى من إسبانيا، بقيادة وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس فرنانديز، ومن إيطاليا بقيادة وكيلة وزارة الدفاع ستيفانيا بوتشياريلي.
من ناحيته، ألقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجديد اللواء أرولدو لاثارو كلمة شدد فيها على أنه سيسعى جاهداً لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، فضلاً عن تعزيز احترام الخط الأزرق من قبل الطرفين.
وقال: “سألجأ الى ترتيبات الارتباط والتنسيق، بما في ذلك الآليات الثلاثية، في حالة وقوع أي حادث، لتسهيل التنسيق وتهدئة التوترات واستعادة الهدوء في المنطقة”، مضيفاً أن استمرار الوتيرة الحالية للأنشطة المنسّقة بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية ستساعد في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل وعلى طول الخط الأزرق وبسط سلطة الحكومة اللبنانية في المنطقة.
وقال إن ذلك “قد يشكّل خطوة كبيرة لتهيئة الظروف لحلّ سياسي ودبلوماسي”.
لدى اللواء لاثارو حياة مهنية طويلة ومتميّزة في الجيش الإسباني منذ عام 1986، وذلك عندما تم تعيينه برتبة ملازم (مشاة). وقد شغل عدة مناصب قيادية، من قائد فصيلة إلى قائد لواء مشاة. يتمتع أيضاً بخبرة دولية واسعة، بما في ذلك المشاركة بمهام في البوسنة والهرسك (مع قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة)، وقوة تثبيت الاستقرار التابعة لحلف الناتو، وقوة العمليات السريعة التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقد عمل سابقاً مع اليونيفيل ثلاث مرات، حيث عمل كضابط ارتباط للقطاع الشرقي في المقرّ العام لليونيفيل في عام 2011، ورئيس أركان القطاع الشرقي في عام 2013، وقائد القطاع الشرقي في عام 2016.