قصة نجاح شعب احب وطنه .

صدى وادي التيم – متفرقات /
استسلمت (ألمانيا) للحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام (1945م) وكانت حطام دولة .
كان الشعب في حالة إحباط وانهيار تام ، منازل بل مدن كاملة سويّت بالأرض بما فيها المدارس والمكتبات والمستشفيات .
قوات الحلفاء حملوا معهم المصانع والآلات ودمروا ما تبقىٰ من البنية التحيتة بشكل كامل .
كان الشعب عبارة عن نساء وأطفال وشيوخ . انتشرت فكرة الإنتحار حينها ، ثم تلاها فكرة النهوض من الصفر بقيادة النساء في غياب تام للحكومة .
بدأت النساء والشيوخ بهذه الظروف بجمع الأنقاض لإعادة بناء البيوت و جمع الكتب والأوراق من تحت الأنقاض لفتح المدارس ، كتبوا على بقايا الجدران المحطمة شعارات تبث الأمل وتحث علىٰ العمل:
ــ لاتنتظر حقك .
ــ افعل ما تستطيع .
ــ ازرع الأمل قبل القمح .
كانت الفترة بين عاميّ (1945م) إلىٰ (1955م) مرحلة إعادة الإعمار وبالأمل والإيمان بـصنع النجاح .
ــ ألغيت العطل الرسمية و أضيفت ساعة عمل أضافية سميّت:
ــ ساعة من أجل ألمانيا .
وسميت النساء:
ــ نساء المباني المحطمة .
في العام (1954م) فازت (ألمانيا) بكأس العالم و كانت أصابع أقدام اللاعبين تخرج من أحذيتهم المهترئة .
الفترة من عام (1955م) إلىٰ (1965م) كانت مرحلة بناء المصانع . تم إستقدام عمال (أتراك) لإعادة الأعمار ، وكتبوا شعاراً للعمل:
ــ جديّة+أمل .
الفترة من عام (1965م) إلىٰ (1975م) ظهرت رؤوس الأموال و رجال الأعمال ، تكفّل كل رجل أعمال بخمسين شاباً وشابة يعلمهم ويدربهم علىٰ بناء الوطن والنهوض به . كانت مهمة الجميع هي بث الأمل و والأصرار علىٰ التطوّر والتقدم والحضور بين الأمم المتقدمة …
 تلك رسالة للشعوب العربية :
ــ هل يمكننا أن نعمل كما فعلت (ألمانيا) إذ انبعثت من الرماد ، لِـنصبح أمة ناجحة بين الأمم ؟.
أم قدرنا أن نبقىٰ من دولٌ العالم الثالث الأكثر استهلاكاً والأقل إنتاجاً!!!.
المصدر: التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى