مؤرخ اسرائيلي: الهدوء في الجنوب هش وخادع!

صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية /

 

أكد مؤرخ إسرائيلي، أن الأمور في الشمال لا تجري في صالح تل أبيب، لأن الحدود الشمالية لا يمكنها أن تتواصل مثلما كان حتى الآن، لأن روسيا غير راضية وإيران لن تترك سوريا، وا ل ح ز ب  لاعب لا يقف جانبا.

وأوضح أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” بعنوان “جبهة الشمال: السير على حبل رفيع”، أنه “لا جديد ظاهرا في الشمال، وكثيرون يعتقدون خطأ بأن الأمر يلعب في صالح إسرائيل”.

وقال: “رغم احتجاجات موسكو الواهنة، يواصل الجيش الإسرائيلي الهجوم في سوريا، وعلى حد مزاعم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، فإن هذه الهجمات تدحر أقدام الإيرانيين، أما في لبنان، فقد أضعفت الأزمة السياسية والاقتصادية ا ل ح ز ب  وقيدت قدرته على العمل ضد إسرائيل”.

ومع ذلك، فقد نبه زيسر إلى أن “الهدوء (في الشمال) هش وخادع، ففي الأسبوع الماضي تلقينا على ذلك تذكيرا بعد أن تسلل صاروخ مضاد للطائرات أطلقته سوريا نحو طائرات سلاح الجو التي عملت في سماء دمشق، وتفجر في السماء، وبعدها هاجمت إسرائيل بطارية الصواريخ التي أطلقت الصاروخ، وإن كان هذا رد فعل ورمزيا، فإنه لم يغير أي شيء من ناحية السوريين”.

وأضاف: “أما في لبنان، فيتفاخر السيد ن ص ر ا ل ل ه  بأن تنظيمه تزود بمنظومات دفاع جوي متطورة تسمح له بأن يدحر سلاح الجو الاسرائيلي عن سماء لبنان، وفي كل ما سبق، ظاهرا لا يوجد جديد؛ فمنذ سنين وسوريا ترد بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات في كل مرة تهاجمهم فيها إسرائيل، وفي شباط/ فبراير 2018 أسقطت سوريا طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي، والسنة الماضية سقطت شظايا صواريخ مضادة للطائرات أطلقت في شواطئ تل أبيب ومنطقة ديمونا”.

وذكرت أن “في السنة الماضية أطلق ا ل ح ز ب  صاروخا مضادا للطائرات نحو مسيرة إسرائيلية حامت في سماء البقاع اللبناني، لقد أخطأ الصاروخ هدفه، ولكن سلاح الجو الإسرائيلي بعدها أجرى تغييرات في مسارات طيران طائراته كي يبعدها عن مدى صواريخ ا ل ح ز ب “.

ولفت المؤرخ، إلى أن “إسرائيل حيال سوريا، فهي تسير منذ زمن بعيد على حبل رفيع، وهجماتنا هناك على ما يبدو تساعد بشار الأسد في تقييد نشاط الإيرانيين على أرضه، ولكن لا توجد لديه أي نية لفك الارتباط مع طهران، غير أن الأسد ليس هو المشكلة بل موسكو، التي تخفي استياءها من استمرار النشاط الإسرائيلي في سوريا، بل وانتقلت من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، حين بدأت طائراتها تسير مع طائرات سورية على طول الحدود الشمالية معنا”.

الوضع مقلق

وخلص إلى أن “إيران هي الأخرى لا تعتزم الانصراف من سوريا، ومثلما حركت من بعيد الح وث ي ين في اليمن ضد الإمارات، والمليشيات الموالية لها في العراق ضد الأمريكيين، فهي كفيلة بأن تحاول جباية ثمن من إسرائيل”.

وفي لبنان، “لا يوجد ما يدعو إلى الافتراض بأن صواريخ ا ل ح ز ب  ستصدأ في المخازن، فمسدس نراه في المعركة الأولى، نهايته أن يطلق النار في المعركة الثالثة، وهكذا بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التي هربها التنظيم إلى لبنان وجهده في تحسين (دقة) الصواريخ التي توجد في حوزته”، بحسب زيسر.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، “حذر كثيرا من مشروع دقة الصواريخ ل ل ح ز ب ، لكنه سقط عندنا من العناوين الرئيسة في الآونة الأخيرة”.

وأكد أن “الوضع في الحدود الشمالية يبعث على القلق، وعلى إسرائيل أن تستعد لأن تستقبل المستقبل؛ سواء كان هذا في جهد سياسي أو خطوة عسكرية لسوريا وإيران وحتى موسكو، وكل واحدة لأسبابها، لتقييد عمل سلاح الجو في سوريا إضافة لمحاولة ن ص را ل ل ه تغيير قواعد اللعب وإبعاد الطائرات الإسرائيلية عن سماء لبنان”.

ورأى المؤرخ الإسرائيلي، أن “تركيز رئيس الوزراء نفتالي بينيت على إيران هام للمدى البعيد، ولكنه لن يحل تحديات “هنا والآن” على الحدود الشمالية”.

عربي 21

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى