رواتب خيالية للسفراء اللبنانيين !
صدى وادي التيم- إقتصاد/
” غرد رئيس حزب “الوفاق الوطني” بلال تقي الدين عبر حسابه على “تويتر”: ” رواتب خيالية لسفراء لبنانين كفى هدر أموال وكفى نهبا من اموال الشعب . رواتب السفراء في بعض الدول تفوق العشرين ألف دولار أميركي في الشهر، الأمر يستوجب أما خفض هذه الرواتب كما حصل في قبرص واليونان أو إغلاق السفارات وتقليص السلك الخارجي”.
كما نشرت الجديد:
في حزيران عام خمسة واربعين كان لبنان من ضمن واحد وخمسين بلدا يوقعون على ميثاق الامم المتحدة، وبعد نحو نصف قرن ونتيجة لانهيار مالي وعقود من الفساد والتوظيفات السياسية والحشو الوظيفي في الاسلاك الدبلوماسية/ بات لبنان مهددا في انتشاره الدبلوماسي بعد رفض حاكم المصرف تحويل رواتب الدبلوماسيين في الخارج والمصاريف التشغيلية للبعثات والموظفين المحليين على سعر الصرف الرسمي.
على أن رفع الدعم الدبلوماسي للحاكم لا يلغي أن السلك الخارجي قطاع متضخم برواتب خيالية وإيجارات خيالية، وهنا عينة صغيرة من رواتب بعض السفراء قبل الدخول في رواتب الموظفين:
السفير علي الحلبي مصر راتبه عشرون ألف دولار، السفير طوني فرنجية تونس عشرون ألف دولار، السفير سليم بدورة جنيف راتبه خمسة وعشرون ألف دولار مع العلم أن السفير السابق ريان سعيد الذي رفض تعيينه في الكويت بقي في جنيف ويتقاضى الراتب نفسه، السفير سعد زخيا سوريا يتقاضى سبعة وعشرين ألف دولار، السفير أديب حبحاب العراق وراتبه عشرون الف دولار، السفير يوسف صدقة قبرص ويتقاضى واحدا وعشرين الف دولار، السفير نضال يحيى اليابان ويتقاضى خمسة وعشرين الف دولار، السفير والرئيس المكلف السابق مصطفى أديب برلين راتبه ثلاثون الف دولار.
رواتب الدبلوماسيين ليست سوى عينة صغيرة، اذ تبلغ قيمة إيجارات القنصليات والسفارات ومنازل السفراء الموزعة على واحد وتسعين بلدا ومدينة أكثر من عشرة ملايين دولارات وفي حال احتسابها على سعر صرف منصة صيرفة البالغ اليوم اثنين وعشرين الفا وثلاثمئة ليرة، تبلغ قيمة الإيجارات في الخارج نحو مئتين وثلاثة وعشرين مليار ليرة، أي ما تنفقه الدولة اللبنانية على ايجارات المباني والادارات والمؤسسات في لبنان تبلغ رواتب الموظفين الاداريين والدبلوماسيين الموزعين على واحد وتسعين بلدا نحو سبعة وخمسين مليون دولار أميركي، وفي حال احتسابها على منصة صيرفة تبلغ الفا و مئتين وواحدا وسبعين مليار ليرة لبنانية أي أكثر من تكلفة رواتب العاملين في القطاع العام كافة في الاسلاك التي تبلغ نحو ألف ومئتي مليار ليرة.
عند الغوص في بعض الرواتب والاجور في الخارج يتبين أن لبنان يدفع مرتبات شهرية لخمسة وعشرين موظفا في سفارة أبو ظبي بقيمة ثمانين الف دولار وتبلغ رواتب ثلاثة دبلوماسيين في السفارة خمسين الف دولار، وفي الامارة القريبة أي دبي يتقاضى عشرون موظفا ستين ألف دولار شهريا، ويتقاضى دبلوماسيان خمسة وعشرين الف دولار شهريا، في حين يمكن توحيد المقار الدبلوماسية في غير بلد، عينة اضافية عن الهدر تأخذنا الى أثنيا حيث تدفع الدولة اللبنانية منذ أكثر من سنة مئة وخمسين الف يورو بدل ايجارات لمنزل فارغ لسفير غير موجود، وعند الاطلاع على جداول الرواتب في السلك الخارجي يتبين أن الدولة اللبنانية تدفع رواتب بالعملة الصعبة لوظائف تحت مسمى الخدم والبستاني والطباخين والحاجب تترواح بين الفين وستة الاف دولار أميركي.