طلال أرسلان: متفقون على عدة أمور مع جنبلاط ووهاب إبن البيت

صدى وادي التيم – لبنانيات /

في حوار خاص بـ «السهم» تحدث رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في نقاط محددة وكان لا بد من أن نعرّج على الانتخابات النيابية، حديث الساعة وإن قبل أشهر من حدوثها المفترض.. فبمَ أجاب الأمير العارف في أسرار السياسة.. تتابعون في السطور التالية.

يشارف عهد الرئيس ميشال عون على نهايته، ومؤخرا لا نلحظ تواجدكم في اجتماعات تكتل لبنان القوي، ما هو موقفكم من العهد هل سقط ضحية الظروف ام أنه وضع سقفا عالياً للطموح؟

نحن نعتبر أن الأزمة في لبنان وكما نكرر دائماً منذ العام 2009 هي أزمة نظام، وبالتالي فإن الأزمة ليست أزمة عهد أو أشخاص، ومن دون تغيير جذري للنظام السياسي في لبنان لا نأمل بأي تغيير آخر.
وفيما يخص إجتماعات التكتل ما من شيء تغير في هذا الأمر، وحضوري الشخصي يعود للوقت المتاح بحسب المواعيد والإلتزامات الشخصية، فيما حضور أعضاء كتلة ضمانة الجبل النواب في إجتماعات التكتل فهي دائمة.

الانتخابات النيابية حديث الجميع رغم عدم اليقين بانجازها .. ماذا عن التحالفات التي ستخوضونها وهل بدأت تتضح صورة مرشحي الحزب وأين سيكون هناك مرشحون بعيداً عن عالية وبيروت؟

لم ننته بعد من التباحث في مسألة التحالفات وكل الأمور ما زالت قيد الدرس، هناك إجتماعات دورية مع الحلفاء من أجل البت بهذا الامر، ولم نسم أي مرشح حتى اللحظة إنما بالطبع سيكون لنا مرشحين في الدوائر الإنتخابية التي لنا التواجد والتمثيل فيها كحزب ديمقراطي لبناني.

حكي عن سيناريو يفيد بأن يحصل الحزب الديمقراطي على المقعد الدرزي في بيروت.. هل يعني ذلك المقايضة على مقعد عالية مع جنبلاط؟ وما صحة هذه المعلومات.

في الإنتخابات لا نعتبر أن هناك مقايضات وأي كلام يصدر في الإعلام هو كلام غير دقيق حتى اللحظة، وكما قلت سابقاً لم يتم حسم أي أمر على الصعيد الإنتخابي والأمور لا زالت قيد الدرس والتشاور مع الحلفاء.

كيف توصّف الوضع الدرزي بشكل عام عقب الاجتماع الثلاثي في دارة خلدة والذي تلاه جفاء عقب تعيين شيخ العقل بقرار منفرد من جنبلاط.. هل عادت الأمور إلى مجاريها وكيف توصّف العلاقة اليوم مع كل من وئام وهاب ووليد جنبلاط؟

إن الوضع الدرزي بشكل عام جيّد، ونحن متفقون على تحصين الوضع الدرزي الداخلي والجبل في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر علينا في لبنان والمنطقة، وبالتالي الأهم اليوم يبقى حفظ الإستقرار والسلم الأهلي والوقت هو للوقوف إلى جانب الناس وهمومهم ومشاكلهم ومتابعة أمورهم اليومية، وكل الأمور الأخرى تبقى تفاصيل صغيرة.
ومسألة مشيخة العقل علقنا عليها في أكثر من مناسبة وأعلنا عن موقفنا بوضوح وشيخ العقل بالنسبة لنا هو سماحة الشيخ نصر الدين الغريب، أما العلاقة مع الوزير وهاب فنحن نعتبره إبن البيت وهي أكثر من جيدة، ومع الوزير جنبلاط نحن متفقون على عدة أمور وخصوصاً ما صدر عن مقررات اللقاء الذي عقد في دار خلدة.

ماذا عن الازمة التي تبعت تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي وما هو رأيك للخروج من المأزق رغم الاستقالة؟

نتمنى أن تكون خطوة الوزير قرداحي وموقفه الوطني بالإستقالة لمصلحة لبنان العليا، وكما دعونا في السابق نكرر اليوم دعوة المملكة العربية السعودية التي نكن لها كل التقدير والإحترام والدول العربية الشقيقة والخليج العربي لإعادة النظر في القرارات بإتجاه لبنان وهو وطنٌ عربي يكن كل الإحترام لكل الدول والأشقاء العرب.

هل تخشى وقوع الفوضى في البلاد اذا بقيت الأمور على حالها في تراجع مستمر على كافة المستويات المعيشية؟

الفوضى أمرٌ وارد في كل لحظة في ظل هذه الظروف، الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان يتجه نحو الأسوأ والمطلوب إيجاد حلول جذرية للحد من الإنهيار الحاصل، نأمل أن تعود الحكومة إلى عقد جلساتها وإتخاذ قرارات إصلاحية وقرارات مصيرية تحد من الإنهيار وتعالج المشاكل والأزمات الإقتصادية والمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!