شبكة تسهيل دعارة بين سوريا ولبنان في قبضة الأمن!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

 

كتب “المحرر القضائي”:

بعد توقيف المتّهمَين جمال.ع وسمير.ع (لبنانيان) والظنّينة مريم.إ(سورية)، أفادت الأخيرة لدى الأمن العام- دائرة الإستقصاء، أنها دخلت خلسةً الى لبنان مع السورية ختام.ح، حيث أقامت في شقة مع جمال وسمير اللذين يحتجزانها، ولا تخرج سوى الى غرف الفنادق مع سمير لممارسة الدعارة، وأنها لم تقبض أي مبلغ لقاء ذلك بحجة أن جمال إشتراها من المتّهم ماهر.ش (سوري) زوج ختام.ح
.

وأفاد سمير أنه يرافق مريم المعروفة بإسم فرح الى الفنادق بهدف ممارسة الدعارة، مضيفاً أنه يعمل في مجال تسهيل الدعارة منذ ١٣ عاماً، وأن مريم تعمل معه وتتقاضى بدلاً مالياً لقاء عملها.

أما جمال، فأفاد أنه يعمل في تسهيل الدعارة منذ أكثر من ثماني سنوات، وهو يشغّل سوريات وأن مريم بدأت بالعمل معه منذ عشرة أيام بعد أن سلّمته إياها ختام زوجة المتّهم ماهر، والأخير ينشط في إرسال السوريات الى لبنان بالإشتراك مع المتّهم بدر الدين.ع ( سوري)، وأنه يتقاضى مبلغ ١٠٠ ألف ليرة عن كل ساعة تمضيها مريم مع الزبون، وأنه يرسل أجور الفتيات الى ماهر، وأنه أوصل مريم مرتين الى الزبائن من دون مقابل، نافياً إحتجاز مريم ومؤكداً أنها جاءت بإرادتها للعمل في الدعارة.

وأفاد سمير أنه لا يسهّل الدعارة وأنه كان في زيارة الى شقيقه جمال وأنه رافق مريم مرتين الى فندقين وأنه على علم بعمل شقيقه جمال.

بدورها أفادت مريم أن ختام أقنعتها بالحضور الى لبنان للبحث عن والدتها التي جاءت الى لبنان قبل شهر ونصف الشهر، وأنها فوجئت بتسليمها من قبل ختام الى الشقيقين جمال وسمير اللذين أعلماها أنها ستعمل في الدعارة، وأنها لم تتقاضَ أية أموال مقابل عملها لمصلحة المتّهمَين، وأنها لم تحضر الى لبنان لممارسة الدعارة.

وخلال التحقيق، تبيّن وجود العديد من المذكرات والبلاغات بحق جمال بجرائم تزوير وخطف وإستغلال جنسي وتسهيل دعارة.

ومع إحالة الثلاثة على مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة في وحدة الشرطة القضائية، تبيّن وجود عدد من الملفات بحق جمال وسمير بجرم تسهيل الدعارة والإتجار بالأشخاص، وقد أنكر جمال أقواله السابقة مدّعياً بأنه مريض وأن شقيقه سمير يتواجد معه كونه لا يستطيع القيادة، وأنه لا يعرف اذا كان الأخير يعمل في تسهيل الدعارة حالياً، وأن مريم حضرت الى لبنان لممارسة الدعارة ولم يرغمها أحد على ذلك.

وأمام القائم بالتحقيق في المكتب المشار اليه، أفادت مريم أنها كانت تعمل راقصة في مقصف في سوريا، وأنها حضرت الى لبنان للبحث عن والدتها التي غادرت سوريا منذ أربع سنوات، ولدى وصولها الى بيروت حضر سمير واقتادها برفقة ختام الى جمال العلي حيث بدأت العمل معه، واتفقت مع ختام على أن تتقاضى مبلغ مليوني ليرة لبنانية شهرياً، وأن سمير أوصلها مرتين الى زبونين وانتظرها خارجاً ثم أعادها الى المنزل، وأنها حامل في الشهر الثالث وقد أعلمت جمال وسمير بذلك، وأنها كانت ترغب بالعمل كراقصة وليس في مجال الدعارة، وأن جمال وسمير لم يرغماها على ذلك، بل اتفقت مع ختام على أن تعمل لشهر واحد مقابل مليوني ليرة على أن تعود بعد ذلك الى سوريا.

وكرّر سمير أقواله السابقة مضيفاً أنه ليس على علم بحمل مريم.

وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، أنكر جمال ما أُسند اليه، مؤكداً أن ما ورد في إفادة مريم غير صحيح، وأنه أقلع عن العمل في تسهيل الدعارة بسبب مرضه، وأن ماهر وبدر الدين يعملان في هذا المجال.

هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان- الغرفة الثانية حكمت بالإجماع:

– بتجريم المتّهمين جمال وسمير وماهر وبدر الدين وإنزال عقوبة السجن بحقهم مدة سبع سنوات، وتغريمهم مبلغ تسعين مليون ليرة، وتخفيف العقوبة بالنسبة الى جمال وسمير والإكتفاء بمدة توقيفهما، وتغريم كل واحد منهما مبلغ عشرة ملايين ليرة لبنانية.

– التأكيد على إنفاذ مذكرتي إلقاء القبض بحق ماهر وبدر الدين، وتجريدهما من حقوقهما المدنية.

– إدانة الظنّينة مريم بجنحة المادة ٥٢٣/ عقوبات وحبسها سنة وتغريمها مبلغ مليون ليرة لبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!