كلفة باهظة لزينة الميلاد هذا العام عند بعض المحلات قد تصل لـ900 دولار!

صدى وادي التيم – إقتصاد /

“لن أشتري شجرة جديدة هذا العام، وسأكتفي بشراء زينة جديدة فقط للتغيير. هذا ما ترويه ليلي، “فأسعار الزينة والشجرة باهظة، والأجدى أن نقتصد بالمال لأمور أهمّ”. كذلك ساندي، قرّرت شراء شجرة جديدة صغيرة الحجم، وتزيينها بأقلّ تكلفة، “فأنا خصّصت ميزانية محدّدة عبر تجميع المال في الفترة السّابقة لكي أعيّد”.

تأخّر الموسم شهراً كي ينطلق. “جرت العادة أن تكون بضاعة موسم الميلاد معروضة في الصّالات ابتداءً من 10 تشرين الأول، فالطلب تأخّر كي يبدأ”، هذا ما يؤكّده عماد عاصي، صاحب محل Le marché de deco لزينة الميلاد في حديث لـ “النهار“.
الطلب على شجرة الميلاد يسير بالتوازي مع الهموم المعيشية، بالرغم من أن الحركة خجولة؛ لكنّها مقبولة. هي ليست بالطبع كالأعوام السابقة، فالنّاس انتقائيّون بطلبهم هذا العام، “إنّما العيد سيأتي، ولدى اقترابنا أكثر منه ستكون الحركة أكبر. وبتقديري أنّ معظم الناس سيشترون ما هو إضافي لشجرة الميلاد لديهم”، هكذا يتوقّع عاصي.

لذلك، فإنّ الناس الذين يطلبون شراء الأشجار هم من الطبقات المتوسّطة والميسورة إن كان يصح بعد استخدام هذه التصنيفات، أمّا الباقون فيشترون حاجتهم من الزينة فقط، أو يضيفون أشياء محدّدة إلى شجرة الميلاد التي يمتلكونها.
وفي تكلفة الشجرة وزينتها، تحتاج عادةً شجرة الميلاد “الفاخرة” إلى 50 أو 60 طابة تقريباً، وثمنها أقلّه 500 دولار من دون الشجرة. وإذا ما أضفنا إليها سعر الشجرة والإضاءة، يصل سعر شجرة الميلاد الكاملة إلى 800-900 دولار تقريباً، وفق حسابات عاصي. ومَن لا قدرة له على دفع هذا المبلغ، يلجأ إلى شراء شجرة طبيعية أو شجرة رخيصة أو إلى أيّ مجسَّم هرميّ، ويختار من المحلّ الزينة بحسب ميزانيّته.

وفي ظلّ الأزمة الراهنة، يعتبر عاصي أنّ “الحياة تستمرّ”. وبدلاً من استيراد 10 حاويات لزينة الميلاد، استورد 3 فقط، وحرص على أن تحتوي على سلعٍ تُستخدم يومياً، كجميع التجهيزات التي ترافق عشاء الميلاد وسهراته، إذ “لم يكن بإمكاننا الاكتفاء ببيع سلعٍ موسميّة فقط في هذه الظروف، لأنّ أسعار الزينة هذه لم تعد في متناول الجميع”.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!