روبرت فيسك يكشف ما لم يُعلن: تحركات خطيرة قرب دمشق.. وترامب قد يشعلها مجددًا
وأشار الكاتب إلى أنّ التغريدة التي كتبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر “تويتر”، مُعلنًا فيها أنّ “المهمة أُنجزَت” يُمكن أن تعود لتُطارده مجددًا، فيما تلوح معركة جديدة في الأفق حول دمشق.
وقال فيسك: “في الوقت الذي يتحرّك فيه الجيش السوري من أجل مواجهة جديدة قرب دمشق، ماذا سيفعل المسؤولون الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون إذا عادت وانتشرت صور جديدة لقتلى؟”. ولفت إلى أنّ تعزيزات القوات السورية تتجه الى جبهات جديدة في ضواحي دمشق، من أجل معركة قد تكون “نسخة عن دوما”.
وأضاف: “وافق بعض المقاتلين على وساطة الجيش الروسي، لكي يغادروا الغوطة الشرقيّة منذ أسبوعين، كما نجحت بعض المفاوضات الروسية – السوريّة لإنهاء المعارك في مخيّم اليرموك، ولكن ماذا يجري اليوم؟”.
وأوضح قائلاً: “في حي القدم بدمشق، حيث يعيش مدنيون، رفض تنظيم “داعش” وبعض الجهاديين الخروج، وبوشر إرسال قوات سورية ومجموعات فلسطينية إلى ذلك الحي، من أجل المعركة النهائيّة”، وسأل الكاتب: “إن كنّا سنشهد صورًا جديدة للقتلى في حي القدم، وماذا سيفعل ترامب ومعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماي”، مضيفًا: “هل سيتعيّن تنظيم ضربات جويّة من جديد؟”، مؤكدًا أنّ الرأي العام الغربي لن يتساهل مع أي مغامرة عسكريّة خطيرة في سوريا.
لكنّ المعركة القادمة هدفها أن تسيطر القوات الحكومية على بعض المناطق، علمًا أنّ اليرموك، حي القدم والحجر الأسود كانت مسرحًا للمعارك، مع محاصرة آلاف المدنيين لسنوات، مثل الغوطة الشرقية التي تضمّ دوما. وختم الكاتب بالإشارة الى أنّه إذا باءت المحادثات الآنية بالفشل، فإنّ إحتمال مشهد دوما في القدم سيتكرّر مجددًا.
ومن خلال مشاهداته، أوضح أنّ الحكومة السوريّة تشدّد على أنّ لا علاقة لمركز الأبحاث العلميّة في دمشق بالأسلحة الكيماويّة، وقد شاهد آلاف الدمشقيين الصواريخ، والردود المضادّة من الدفاعات الجويّة السورية، وقال أحد المواطنين إنّه أحصى الصواريخ وعددها 116.
(إندبندنت – لبنان 24)