عبد الحليم حمود وقّع كتابه الجديد: “أنطون سعادة ــ سيرة المشروع المشرقي”
صدى وادي التيم – ثقافة /
لأنطون سعادة مكانة عرفها الشرق، فهو بطل رخص حياته دفاعاً عن حلم وفكر أوقدا في قلوب الملايين أملاً بغد مشرق، ليخط ملاحم بطولية دخلت عنوة إلى صفحات التاريخ المشرِّف، وليخلّف وراءه حروفاً من فكر وفلسفة تركت بصمة في الفكر الإنساني، حروفٌ ما زالت أنغاماً تتردد في أركان الشرق المنكوب، فيرى فيها بادرة محمودة وحافزاً لرسم لوحات بطولة عسى أن تثمر في القريب عن ولادة الحلم الذي استشهد من أجله.
وفي ذكر مسيرة الراحل سعادة صدرت كتب عدة، لن تفيه حقه بالتأكيد. واليوم، حملت رقرقة جدول الحروف كتاباً أبدعه الكاتب عبد الحليم حمود بعنوان “أنطون سعادة ــ سيرة المشروع المشرقي”، تناول فيه تفاصيل لم يذكرها كتاب قبله، وفي ثنايا صفحاته شهادة لابنة سعادة الدكتورة صفية، إلى جانب صور نادرة لأبيها في مراحل مختلفة.
يستند العمل، بحسب مؤلفه، إلى ملف نشرته جريدة “الأخبار” منذ سنوات عن سعادة في ذكرى استشهاده السبعين، ويتحدث عن “سيرة يليها فكر سعادة وراهنيته انطلاقاً من الفكرة المشرقية التي عاد واشتغل عليها آخرون”.
وبحضور ابنتي سعادة، صفيّة وأليسار، ونخبة من الشخصيات الثقافية، وبصمات الصديق شادي منصور، أقام عبد الحليم حمود، اليوم الثلاثاء، في صالة برزخ في شارع الحمرا، حفلاً لتوقيع كتابه “أنطون سعادة ــ سيرة المشروع المشرقي” الصادر عن دار زمكان.
وافتُتح الحفل بكلمة للمؤلف حمود، تلاها كلمة دار زمكان السيد شادي منصور، وكانت كلمة أخيرة للدكتورة صفية سعادة.
للكاتب عبد الحليم حمود أعمال فذّة كثيرة، وهو من مواليد الشياح 1974 من بلدة أنصار – قضاء النبطية، وأستاذ في كلية الإعلام في جامعة العلوم والآداب اللبنانية، وحائز على شهادة دكتوراه فخرية من المركز الثقافي الألماني الدولي، وشهادة دكتوراه فخرية من اتحاد الشرق الأوسط للحقوق والحريات، وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين.
وحصل على جائزة غاليمار للرواية العربية 2018 (الجزائر) عن روايته “يوري إله السمكة السوداء”، وجائزة بروقلس الفلسفية عن الرواية نفسها.