دراسة تحذّر: الاستماع إلى الأغاني وأنت تقود يزيد من فرصتك في ارتكاب الحوادث

حذرت دراسة من أنّ لعب الأغاني المعروفة التي تجعلك تغني وأنت تقود السيارة قد يتركك “مثقلاً عقلياً” ومعرضاً لخطر ارتكاب الأخطاء. أو، كما تقول المغنية الشهيرة ريهانا: “اسكت وقد السيارة!”

وجاء في مقال ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”: وضع باحثون بقيادة جامعة برونيل 34 متطوعاً بالغاً داخل جهاز محاكاة قيادة مبرمج لتكرار الطرق الحضرية وجعلهم يتبعون طريقاً محدداً.

خلال كل محاكاة لمدة ثماني دقائق، واجه السائقون خمسة أحداث للتعامل معها، بما في ذلك المشاة الذين يعبرون الطريق، وإشارات المرور الحمراء وشاحنة لتجاوزها.

قام الفريق بمراقبة كل سائق تحت واحدة من ستة ظروف صوتية، بما في ذلك ضوضاء حركة المرور في المناطق الحضرية، وكلمات الأغاني المنطوقة، والموسيقى الناعمة أو الصاخبة مع أو بدون كلمات.

ووجدوا أنه، ربما لأنهم كانوا يعرفون أنهم كانوا يلاحظون، لم تتأثر سرعة السائقين وأدائهم في الغالب بخيارات الموسيقى.

ومع ذلك، وجد الباحثون أنّ الاستماع إلى الموسيقى التي كانت عالية أو التي تحتوي على كلمات أدت إلى مستويات أعلى من الإثارة العاطفية من المقطوعات الناعمة غير الغنائية.

وقد لاحظت الدراسات السابقة أنّ الموسيقى الغنائية الصاخبة يمكن أن ترفع مستويات التنشيط والعدوان، وتشجع الثقة المفرطة، خاصة بين السائقين الأصغر سناً.

وخلص الباحثون إلى أنّ “السائقين يجب أن يفكروا في استخدام الموسيقى الناعمة وغير الغنائية لتحسين حالتهم العاطفية أثناء القيادة في المدن”.

“أهم شيء يجب مراعاته عند الاستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة هو التأكد من أنك لست مثقلاً عقلياً”: قال مؤلف الدراسة وعالم النفس كوستاس كاراجورغيس من جامعة برونيل لصحيفة التايمز.
“يمكن أن تؤثر عدة عوامل داخلية وخارجية على هذا، ولكنّ أسهل طريقة للتحكم هي اختيارنا للتحفيز السمعي، سواء كان ذلك راديو talk أو podcasts أو الموسيقى.”

“من خلال تقليل عوامل التشتتيت، يكون سائقي السيارات أكثر قدرة على التركيز على الطريق وبالتالي لديهم فرصة أفضل لتحديد المخاطر المحتملة في الوقت المناسب.”

“إنّ المعنى الرئيسي لدراسة المحاكاة هذه من منظور السلامة هو أنّ السائقين يجب أن يفكروا في استخدام الموسيقى الناعمة غير الغنائية لتحسين حالتهم العقلية عند القيادة في بيئة حضرية مرهقة.”

وفقاً للباحثين، فإنّ التركيز له أهمية خاصة عند القيادة في المناطق الحضرية بسبب الميل إلى حركة المرور الأكثر كثافة، والتقاطعات المتكررة، وأعمال الطرق، والمشاة وراكبي الدراجات النارية المتداخلة وراكبي الدراجات.

وأضافوا أنّ طرق المدينة والضواحي تزيد أيضاً من احتمال “الاتصال البصري العدواني مع السائقين الآخرين”.

وكشفت تجارب محاكاة الفريق أيضاً أنّ السائقين كانوا في المتوسط 37 في المائة أكثر تحفيزاً عندما استمعوا إلى الموسيقى بصوت أعلى من 75 ديسيبل، وهي تقريباً الضوضاء التي تنتجها المكنسة الكهربائية أثناء التشغيل، من المسارات الأكثر ليونة.

علاوة على ذلك، تم العثور على أنّ النساء يظهرن مستويات أعلى من معدل ضربات القلب مقارنة بالرجال عند القيادة أثناء الاستماع إلى الموسيقى بكلمات.

وقال سايمون هندريك، المتحدث باسم شركة التأمين دايركت لاين التي ساعدت في تمويل البحث، لصحيفة التايمز: “غالباً ما تلعب الموسيقى دوراً أساسياً في القيادة”.

“وبالتالي فإنّ هذه النتائج مثيرة للاهتمام حقاً من منظور السلامة، لأنها تظهر أنّ الموسيقى يمكن أن تؤثر على مستوى تركيزك عندما تكون خلف عجلة القيادة.

“في البلدات والمدن هناك الكثير من المخاطر المحتملة، فمن المنطقي أن تستمع إلى الموسيقى التي تبقيك هادئاً ولكن في حالة تأهب.”

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى