الحاجة أم الإختراع.. طعام وحلاقة مجاناً في «الداخلية»: هكذا تتكيف المؤسسة العسكرية والأمنية مع الأزمات
صدى وادي التيم-اقتصاد/
تحت عنوان طعام وحلاقة مجاناً في «الداخلية»، كتب عماد مرمل في الجمهورية:
«الحاجة أم الاختراع». تحت هذا الشعار، تحاول المؤسسات العسكرية والامنية التكيّف مع الظروف القاسية، والصمود في مواجهة أزمة اقتصادية هي الأصعب والأسوأ في تاريخ لبنان.
لا تُميّز آلام المعاناة الحالية بين مدني وعسكري، بل لعلّها أشد وطأة على العاملين في السلك العسكري والأمني، حيث القوانين الصارمة تحول دون إيجاد موارد أخرى لهم، بحيث لا تبقى من خيارات بديلة في مواجهة هذا الواقع سوى الفرار الذي لا يعدو كونه هروباً الى الامام، في اعتباره مشكلة إضافية وليس حلاً.
واذا كانت «الداخلية» تُعتبر أم الحقائب و«تاج» الوزارات السيادية، واذا كان هناك تَنازُع سياسي حاد على هذه الحقيبة ساهمَ في عرقلة تشكيل الحكومة حتى الآن، فإنّ ذلك لا يُلغي الحقيقة الأخرى الموجِعة وهي انّ الوزارة باتت خالية من «الدسم» الى حدّ كبير، وانّ رياح الضغوط المعيشية والاجتماعية لفحت بقوّة العاملين فيها، خصوصاً عناصر قوى الأمن الموزّعين على أجهزتها ودوائرها، والذين لم يعد بمقدورهم شراء حاجتهم من الطعام اليومي نتيجة الارتفاع الهائل في الأسعار، لا سيما بالمقارنة مع رواتبهم المتآكلة التي انخفضت قيمتها الشرائية بشكل كبير على وَقع صعود سعر الدولار.
الجمهورية