د. وليد أبودهن: الإصابات التي يتعرّض لها اللاعب في المونديال
كرة القدم رياضة شعبية تمنح لاعبيها الشهرة والثروة الإستثنائية، لكنهم قد يدفعون ثمناً باهظاً لنجاحهم حيث يصلون ويجولون في الملاعب ويمتعون الملايين بالرغم مما قد يواجهونه من حوادث وإصابات.
يتعرض الكثير من لاعبي كرة القدم لإصابات خطيرة ومفاجئة أثناء لعبهم. وسُجل في تاريخ المباريات العديد من الإصابات التي عانى منها اللاعبون، منها ما تم إحتوائها ومنها ما أنهى على مشوار بعض اللاعبين الكرويين.
إصابات كرة القدم تكون الأكثر خطورة، إذ تشير معظم الدراسات إلى أن الإصابات التي تصيب الركبة والكاحل، هي أخطر الإصابات في ملاعب كرة القدم، حيث أنها تمثل 80% من إصابات اللاعبين.
أنواع الإصابات في المجال الرياضي
• التهاب المفاصل المزمن: هو عبارة عن التهاب في غشاء المفاصل يتسبب بحدوث درجات متفاوتة من الألم، ويقيد حركة اللاعب حيث يمكن أن يكون الإلتهاب جرثومياً، أو ناتجاً عن سبب آخر مجهول، وقد يصيب مفصلاً أو أكثر وهو غالباً ما يؤثر على الركبة. ومن أهم أعراضه، تورم المفصل وانتفاخه والشعور بالألم الشديد، وقد ينتهي الأمر بحدوث تشوه كبير في شكل المفصل الأمر الذي أجبر العديد من النجوم والمحترفين على التخلي عن حياتهم المهنية والاعتزال.
• تمزق الرباط الصليبي الأمامي: هي إصابة في الرباط الصليبي الأمامي (ACL) داخل مفصل الركبة، وغالبًا ما تحدث هذه الإصابة خلال ممارسة الرياضة التي تنطوي على التوقف المفاجئ والتغيرات المفاجئة في الاتجاه مثل كرة القدم. وقد ينتج عنه تورم في الركبة بعد الإصابة مباشرة والشعور بانها غير مستقرة وتصبح مؤلمة جدًا بحيث لا يمكنها تحمل الوزن. قد يتضمن العلاج التدخل الجراحي لاستبدال الرباط الممزق يليه القيام بتمارين إعادة التأهيل للمساعدة في استعادة القوة والثبات لذا فقد يضطر اللاعب إلى مغادرة الملاعب لمدة 6 أشهر متواصلة من أجل الخضوع للعلاج.
• خلع الكتف: هو خروج أو انتقال إحدي العظام المكونة للمفصل بعيداً عن وضعها الطبيعي نتيجة عنف مباشر أو غير مباشر ويعمل علي حركة غير طبيعية في إتجاه مخالف لحركة المفصل الطبيعية.
• هشاشة العظام: هو مرض يتسبب في انخفاض كثافة العظام أو رقتها نتيجة لنفاذ مخزون الكالسيوم والمغنيسيوم في عظام الجسم مما يؤدي إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام. عندما يتعرض اللاعب لهذه الحالة، فإن العظام تصبح أكثر هشاشة مما يجعلها عرضة للكسر بكل سهولة في الملعب.
• الشد العضلي: هو تقلص لا إرادي في العضلات يمكن أن ينتج عن العديد من التشنجات في العضلة نتيجة حركة مفاجئة أو تعرض العضلة لإجهاد ما. هذا التقلص ينتج عنه ألم حاد أو عدم القدرة على استخدام العضلات المصابة لفترة مؤقتة. الرياضيون الذين يتعرضون إلى الجفاف والإرهاق نتيجة الإفراط في ممارستهم الرياضة خاصة في الجو الحار يصابون بالشد العضلي.
• تينيا القدمين: تبدأ الإصابة بمرض تينيا القدمين على هيئة احمرار بالجلد بين أصابع القدم الصغيرة ويصاحبه شعور بالحكة ثم يمتد المرض ليشمل الأصابع جميعها نتيجة للإصابة الشديدة بالفطريات. ومن أهم أسباب ذلك هو قيام اللاعبين بارتداء الجوارب والأحذية الرياضية لفترات طويلة وما يصاحب ذلك من غزارة العرق وارتفاع درجة حرارة جلد الأصابع والقدم وهي ظروف ملائمة لنمو الفطريات على الجلد.
• بلع اللسان: تتعدد الإصابات القاسية للاعبين في أرض الملعب، ومن أبرزها وأكثرها خطورة وصعوبة حالات بلع اللسان.
وارتجاع اللسان هو نتيجة فقدان الوعي الذي قد يصيب اللاعبين ويتسبب فى غلق مجرى الهواء ويؤدى إلى نقص الأكسجين فى المخ، ما يعرض اللاعب إلى الموت خلال 44 دقائق. أما الطريقة الصحيحة لعلاج مثل هذه الحالات هى محاولة فتح مجرى الهواء عن طريق دفع الفك السفلى إلى الأمام مع إرجاع رأس اللاعب للخلف، حتى يسمح بفتح مجرى الهواء وبالتالى عودة حركة اللسان لوضعها الطبيعي.
• استخدام اللاعبون للمنشطات: يلجأ اللاعبون إلى استخدام المنشطات المحرمة في محاولة لرفع وزيادة الكفاءة بصورة مؤقتة للمشاركة في مباراة أو منافسة تحمل أهمية خاصة غير مدركين أن هذا الاتجاه يؤدي بهم إلى نهاية المطاف بحدوث الكثير من الإصابات والتعرض للخطر المباشر الذي قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان من فرط استخدام تلك المنشطات كما يلجأ بعض اللاعبين والمدربين رغبة منهم في المشاركة قبل تمام الشفاء من الإصابات إلى استخدام بعض الأدوية التي من شأنها تزيل الألم الناتج عن المشاركة قبل الشفاء مثل حقن (بالفولتارين والكورتيزون) مثلاً مما يؤدي إلى تفاقم بشكل كبير وخطير.
* الوقاية
- التسخين الجيد قبل اللعب
- الاعتناء بتمارين الشد لزياده مرونه العضله
- القيام بالتمارين الازمه لتقويه العضلات
- التغذيه الجيدة