لا زعيم دامت زعامته… بقلم نيكول صدقة

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

في بيتنا بركان ثائرٌ، يقذف حممه ذات اليمين وذات اليسار!..
نيرانه لم تحرق الحجر، بل ذابت -من سعيرها- قلوب بني البشر!.. كتلة نارية اصابت جيوباً ندرَ أن تعرف الامتلاء، فأحرقت ما فيها من بقايا!..
لهيبٌ، أصاب قلوب بعض القيّمين، فأحرق ما فيها من بقايا ضمير!..
أعمدة الدار انهارت، السقوف تداعت، والضمائر ماتت. أمّا الفساد فنما وترعرع ، وغلاله ملأت أهراءك يا لبنان!..
فإلى أين المصير؟!.. وفي هذا الخضمّ.. كيف نسير؟
رضّعٌ، التهمت نيران الجشع ما وجدته في الاسواق من علبٍ تحمل الحياة لمن أبصروا النّور ولم يكتشفوا بعد سراديب أزقّة الحياة !
مزارعون زرعوا بقاعهم –وخيوط الامل تراودهم- بعد أن أشبعوا الأرض من جيوبهم، ومن عرق جباههم، لتزحف صراصير الليل ملتهمةً غلالهم.. والأمل !
أركان دارنا ، هدّهم اليأس فاختلفت التداعيات ! منهم من تغلّبت صلابته على قذائف اليأس فأصرّ على المواجهة، ما أنبت فرقاً مناضلةً عرفت بـ -”المجتمع المدني”-!ومنهم من غالبوا اليأس فغلبهم، وكانت الهجرة سبيلهم إلى الفرار من هذا الواقع الاليم، الذي لم تكن لديهم قدرةٌ على مواجهته!
فيا أيّها البركان الثّائر، غرورك سيقضي عليك !
ويا من حرّكتم ونفختم في نيران البركان حتّى ازدادت استعاراً ، إسمعوا.. وعوا! وخذوا العبرة من التاريخ!
لا كبير بقي على كبره! ولا سلطان بقي على عرشه! ولا زعيم دامت زعامته!
”الاسكندر” الكبير، لقّب بذي القرنين لأنه اجتاح الشرق والغرب! وكانت نهايته وهو في عزّ شبابه ،بطعنةِ خنجرٍ من أقرب المقرّبين إليه !
”هنيبعل ”هزم جبال الألب، وكأس سمٍّ أنهت جبروته!
”نابوليون بونابارت”، انتهى في جزيرةٍ مقفرة منفيّاً! فأين أنتم من كلَّ هؤلاء؟!
ساعة الحساب اقتربت، فاستعدّوا لها!

#نيكول_صدقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى