القمصان البيض: دعوة المستشفيات إلى الإقفال التام يوم الخميس 10 حزيران

صدى وادي التيم – لبنانيات/

تُطلق مجموعة القمصان البيض صرخة كلّ مريض في منزله وتدق ناقوس الخطر نتيجة قتل هذه السلطة بالموت البطيء لمرضانا بعد انقطاع أكثر من 350 دواء أساسي للأمراض المزمنة.

وأشارت في بيان “إننا وحتى اليوم لا نعلم سبب فقدان هذه الكمية الهائلة من الأدوية، وذقنا ذرعًا بالأعذار التي يعطونا إياها، فتارةً يضعون اللوم على المستورد، وتارةً يضعون اللوم على عدم تحويل المصرف المستحقات للمستوردين، وتارةً على المهرّبين دون أن يرمي المعنيّون حجرًا واحدًا للقبض على المهرّبين وسجنهم وغيرها من الأعذار التي تتكئ عليها السلطة العاجزة.

والصاعقة الكبرى التي ستتفجر قريبًا في المستشفيات هو عدم توفّر البنج نتيجة عدم وجود الشفافية الواضحة في دعم المواد الطبية إذ إننا نستخدم اليوم المخزون الموضوع في مستودعات المستشفيات من البنج لتلبية العمليات الطارئة”.

وشددت “أنّ المستلزمات الطبية باتت شبه مفقودة لذلك لجأنا إلى المخزون المتوفّر لدينا سابقًا.

أضف إلى ذلك تهريب الدواء غير الشرعي إلى لبنان من دول غير واضحة المنشأ ومن دول غير مرجعية لدولتنا، وهذا ما يعكس الخطر الكبير القادم عندما تملأ هذه الأدوية صيدلياتنا في القريب العاجل لأنها أولًا لا تستطيع تعبئة الفراغ الحاصل مع الخطر الكبير الذي تشكّله على صحة المواطن”.

وأضافت “في مقابل كل هذه الكوارث المتعددة، الدولة تقف متفرّجةً ومكتوفة الأيدي:

1- فوزارة الصحة لم تضع خطة علمية شفافة لترشيد الدعم لتسّلمها إلى مصرف لبنان.

2- الحكومة لم تستطع أن تفرض حتى اليوم أي خطة لتتسلّم زمام الأمور في توقيف التهريب والضغط على مصرف لبنان.

3- مصرف لبنان متروك لوحده ليقرّر في الأمور الطبية الذي هو بنفسه ليس لديه الخبرة الكافية ليقرر آلية ترشيد الدعم ويتحمل كل المسؤولية بدون دور وزارة الصحة وبدون أسس علمية.

إذن ليس هناك أي تنسيق بين اللاعبين الثلاث الحاليين ما يضعنا أمام كارثة حقيقية”.

ورأت ان “الحلّ الأول هو سحب كلّ الثقة من هذه الدولة الفاشلة والمفلسة وعلينا اليوم المضي في مشروع موازي للدولة من خلال المراكز الطبية الجامعية والمستشفيات الخاصة والحكومية وبالتعاون مع الجيش اللبناني لأنه المؤسسة الوحيدة بكل صناديق الدولة أسّس لسياسة صحية استطاع من خلالها حماية عناصره من خلال التمويلات الخارجية التي وصلت إليهم. كما إن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها مصداقية داخلية وخارجية”.

كما دعت “إلى التنسيق بين المستشفيات الجامعية والجيش اللبناني لفتح خطة موازية معتمدة على الأموال القادمة من الهبات الدولية بدون مرورها بمؤسسات الدولة غير العادلة وغير الصادقة، وذلك لتوزيع المعدات والأدوية التي تخلص حياة المرضى حتمًا مثل: بطاريات القلب، رصّورات القلب، أدوية البنج، أدوية الأمراض المزمنة والسرطان، وغيرها من الأدوية والمعدات الأساسية التي تنقذ حياة المرضى ونحيي العجلة الصحية ونحمي المواطن اللبناني من الموت البطيء في سبيل تحقيق الخطة الاصلاحية العامة الشاملة يومًا ما في القطاع الصحي المتروك”.

وفي الختام دعا “أطباء القمصان البيض وبطريقة طارئة جميع المستشفيات في لبنان إلى الإضراب الشامل الكامل ليوم الخميس 10- حزيران-2021 بين الساعة 12 والـ 1 ظهرًا وقد أعذر من أنذر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!