ولكرامة القدس وغزة،التيار الإصلاحي في حركة ف ت ح سيف المعركة… بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
أي مراقب يعرف تمام المعرفة أن فلسطين اليوم بأرضها وشعبها تعيش أصعب الظروف المعيشية والإقتصادية والسياسية،فالسلطة متمسكة بالحكم وقد عمدت إلى تأجيل الإنتخابات وضربت بعرض الحائط حاجات الشعب ومناشدته للتغيير والإصلاح،وأي مراقب يستطيع أن يرصد كل الزخم الذي يبديه التيار الإصلاحي تجاه الشعب في مختلف القطاعات عبر التكافل الصحي لمواجهة جائحة كورونا وتأمين كمية من اللقاحات إلى القيام بحملات اجتماعية مثل “كلنا عائلة” لرفد المجتمع الفلسطيني بالمساعدات وتوفير فرص العمل للشباب ودعوة مستمرة لنبذ الإنقسام وإتمام المصالحة الإجتماعية وتحرير الأسرى عبر حملات مثل “الحرية للأسرى”
غير أن الأحداث الأخيرة التي داهمت القدس وغزة وشن المحتل الإسرائيلي لهجوم عنيف وبائس للإنقضاض على القدس وتهجير أهلها وضرب قطاع غزة، أبرز إلى العلن قدرة التيار الإصلاحي بقيادة محمد دحلان على مواكبة المعركة والكودرة السريعة والعمل الإنضباطي والتضامن مع كل الفصائل الفلسطينية من أجل صد العدوان ودحر العدو.
فمنذ اليوم الأول عمل التيار بقيادته على تأمين مقومات الصمود للشعب في القدس وغزة وأحاط المهجرين من غزة بالمساعدات الطبية والغذائية وعمل على رص الصفوف الشعبية وإعلاء الروح القومية عبر مواكبته للأحداث عبر كل وسائل التواصل المتاحة ومنها كانت محطة الكوفية الفضائية.
لم يوفر هذا التيار جهداً في نقل الرسالة بالصوت والصورة وتظهير الإجرام الإسرائيلي الذي عبّر عن حقده بقصف الأبراج الإعلامية واعتقال الإعلاميين والإعتداء عليهم في الشيخ جراح،غير أن بسالة الإعلاميين فاقت همجية العدو واستطاعت فضحه على كل مواقع التواصل الإجتماعي وعلى كل الشاشات المناضلة كالكوفية ومثيلاتها.
لم يتوانى لحظة هذا التيار عن استخدام مروحة علاقاته العربية والدولية مع أرقى الدول ليطالب بوقف العدوان الغاشم وتأمين المساعدات العاجلة وتوفير لقاحات الكورونا فيما وقفت السلطة تتفرج وتتباكى أمام المجتمع الدولي،فالقصف العنيف الحاقد كان يحول دون وصول المستلزمات الطبية لكن الجهود الجسام من قبل التيار كانت تُبذل لدعم الشعب بكل عناصر م ق ا و م ة العدو وتأمين سيارات الإسعاف والسولار على مساحات كبيرة وخاصة في قطاع غزة لمساندة كل الفصائل التي استبسلت دفاعاً عن الكرامة،فهامش الحركة عند هذا التيار ملفت للنظر والسبب الأساسي استناده إلى علاقات شفافة ووطيدة بالدول العربية وعلى رأسها دولة الإمارات والسعودية ومصر فلم يستكينوا دولياً لحظة وكانوا من أشد المستنكرين لهذا العدوان الحاقد وهم لم يألوا جهداً على كل الأصعدة واستنهضوا كل الفعاليات الدولية لوضع حد لتغول العدو المحتل على شعب مناضل وكادح،وكان التيار الإصلاحي قد انضم إلى قوى ا ل م ق ا و م ة للفصائل الفلسطينية بفصيله “كتائب العامودي” فأنزلوا الخسائر الكبيرة بالمحتل مقدمين الشهداء فثبّتوا معادلة جديدة تؤكد أن المقاومة الشعبية سلاح لم يصدأ وأن الفلسطينيين جميعهم سيوف المعركة عندما يخاطر المحتل ويتجرأ على الإعتداء.
في هذه المعركة تبلور دور قيادي خالص للتيار الإصلاحي الذي يحاكي متطلبات كل المراحل وهواجس الشعب عبر عمله الدؤوب على خدمة كل الأطياف والوقوف على مسافة واحدة منها وتمكين إرادة الشعب الذي يتوق للحرية،فهنيئاً لفلسطين بتيارها الإصلاحي وسيف حاد من سيوف معركتها مع العدو.
المحلل السياسي والخبير بالشؤون الفلسطينية ميشال جبور